شهدت جماعة أيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، منذ يوم الاثنين، احتجاجات واسعة لأزيد من 60 أباً وأماً، وذلك عقب قرار تنقيل أبنائهم من المستويات الخامس والسادس ابتدائي إلى مؤسسة تعليمية أخرى تقع بدوار بعيد عن مساكنهم.
الأسر المتضررة عبرت عن تفاجئها بهذا القرار، مؤكدة أن مطلبها الأساسي يتمثل في إبقاء أبنائها بالمؤسسة التعليمية القريبة من الحي الذي يقطنون فيه، تفادياً للمشاق التي قد يتعرض لها التلاميذ جراء التنقل لمسافات طويلة يومياً.
ورغم طرقهم أبواب مختلف المسؤولين محلياً وإقليمياً، من باب المؤسسة التعليمية مروراً بالمديرية الإقليمية للتعليم ووصولاً إلى السلطات المحلية بأيت عميرة، إلا أن محاولاتهم لم تثمر عن أي حل عملي. الأمر الذي دفعهم إلى الاستمرار في أشكالهم الاحتجاجية أمام عمالة الإقليم، مطالبين عامل الإقليم بالتدخل العاجل لإنصافهم.
وقد دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع اشتوكة آيت باها – على خط الملف، حيث أعلنت تضامنها مع الأسر المتضررة ودعمها لمطلبهم الذي اعتبرته مشروعاً، مبرزة أن الحق في التعليم القريب والآمن من أبسط حقوق الأطفال.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة أيت عميرة، التي يفوق عدد سكانها 113 ألف نسمة، تعاني منذ سنوات من اكتظاظ مهول داخل المؤسسات التعليمية، ونقص حاد في البنيات التحتية والخدمات الأساسية، على رأسها التعليم والصحة والسكن، في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم.