اخبار دولية
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يدعو إلى “قوة دولية” لإنقاذ غزة ويتهم الدبلوماسية بالفشل

عزيز الحنبلي
في 23 سبتمبر 2025، وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، قدّم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو خطابًا استثنائيًا وتصعيديًا حمل رسائل قوية نحو عالم يشهد تقلبات سياسية وإنسانية كبيرة.
ركز بيترو معظم كلمته على القضية الفلسطينية، وندد بما أسماه إبادة جماعية في غزة، متّهماً إسرائيل وأحيانًا الولايات المتحدة وأوروبا بالمسؤولية عن “الصمت الدولي أو التعاون الضمني”.
وأكد أن “الكلمات لم تعد تكفي” لمواجهة مأساة تسقط فيها أرواح يومياً، واقترح خطوات أكثر تشدداً:
-
الدعوة إلى تشكيل قوة دولية مسلحة من الدول التي لا تقبل ما وصفه بالإبادة، من أجل “تحرير الشعب الفلسطيني”.
-
انتقاد الحماية التي تمنحها بعض الدول التي تملك حق النقض (الـفيتو) في مجلس الأمن عند استخدامه لعرقلة اتخاذ قرارات تحمي المدنيين الفلسطينيين.
-
المطالبة بفتح تحقيق جنائي دولي في جرائم ترتكبها الدول القوية، حتى لو شملت رؤساء ووزراء هذه الدول.
بهذه المقترحات، خرج بيترو عن السياق الدبلوماسي التقليدي، مدفوعًا برؤيته بأن الأسس المعمول بها فشلت في تجنب سقوط الضحايا.
ردود الفعل على خطاب بيترو لم تتأخر:
-
بعض الوفود الأمريكية غادرت الجلسة احتجاجًا على لهجته وتصريحاته الجريئة.
-
بعد أيام، أقدمت وزارَة الخارجية الأمريكية على سحب تأشيرة الدخول لبيترو، متهمة إياه بـ “التصريحات المتهورة والمحرِّضة” خلال مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في نيويورك، حيث دعا الجنود الأمريكيين إلى عصيان أوامر ترامب.
-
من جانبه، رد بيترو بأنه لا يكترث لسحب التأشيرة، مشيراً إلى مواطنته الأوروبية التي قد تمنحه تسهيلات أخرى، واعتبر القرار انتهاكًا للقانون الدولي.
-
كما اتهم الولايات المتحدة بانتهاك الحصانات الدبلوماسية الأساسية التي يجب أن تحمي ممثلي الدول في الأمم المتحدة.