أخبار وطنية

سقوط ثلاثة قتلى بضواحي أگادير وأعمال تخريب هنا وهناك على هامش احتجاجات حركة شباب جيل زد

أحمد رباص – تنوير
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم مساء الأربعاء أثناء محاولتهم “اقتحام”غ مقر للدرك الملكي في جنوب المغرب. ووقع هذا العنف على هامش الاحتجاجات السلمية من أجل تحسين أنظمة التعليم والصحة، في إطار المظاهرات. وبينما دعت الحكومة إلى الحوار، أعلنت مجموعة GenZ 212 عن مظاهرات جديدة في المملكة.
أعلنت حركة GenZ 212، الخميس 2 أكتوبر الأول، عن احتجاجات “سلمية” جديدة في المملكة بعد يوم من ليلة العنف التي خلفت ثلاثة قتلى، في اليوم الثاني من الاشتباكات على هامش حركة سلمية من أجل تعليم أفضل ومنظومة صحية في المستوى.
في أول خطاب له بعد الاحتجاجات التي دعت إليها يوم السبت الماضي هذه الحركة التي يجهل المبادرين إلى إطلاقها، قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة في وقت سابق: “لقد سجلنا للأسف وفاة ثلاثة أشخاص” بعد “الأحداث المؤسفة التي وقعت في اليومين الماضيين”.
كما أعرب أخنوش عن رغبة الحكومة في “الاستجابة للمطالب الاجتماعية” للشباب وعن “استعدادها للحوار”.
وقال رشيد الخلفي المتحدث باسم وزارة الداخلية إن الضحايا الثلاثة، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، قتلوا على يد رجال الدرك الملكي “كجزء من الدفاع عن النفس” أثناء محاولتهم “اقتحام” مقر الدرك في جنوب البلاد.
وبحسب السلطات المحلية، التي تحدثت في البداية عن مقتل شخصين، حاولت المجموعة دخول المبنى “لسرقة ذخيرة وأسلحة خدمة” في قرية لقليعة بالقرب من أگادير.
حشدت المظاهرات التي اندلعت مساء الأربعاء مئات المحتجبن في الدار البيضاء وطنجة وتطوان، وهم يرددون شعارات من قبيل: “الشعب يريد إسقاط الفساد” و”حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”. كما طالب المتظاهرون في الدار البيضاء بـ”رحيل” رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
لليلة الثانية على التوالي، ضربت أعمال العنف البلاد. في القليعة، بالقرب من أگادير ، “أُجبر رجال الدرك الملكي على استخدام أسلحة الخدمة الخاصة بهم، كوسيلة بلدفاع عن النفس، لصد هجوم واعتداء نفذته مجموعات من الأفراد”، حسبما أشارت السلطات المحلية التي استشهدت بها وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضاف نفس المصدر أن شخصين لقيا حتفهما وأصيب آخرون. وأضاف أن المهاجمين، المجهزين بأسلحة بيضاء، أشعلوا النار في مركبة وجزء من المبنى قبل اقتحام المقر في “محاولة سرقة ذخيرة ومعدات وأسلحة خدمية”.
في مدينة سلا، المجاورة للعاصمة الرباط، أشعل أشخاص ملثمون النار في سيارتين للشرطة وفرع بنك دون أن يرددوا شعارات، حسبما أشار صحفي في وكالة فرانس برس. كما أشعل الناس النار في مكاتب في مقر جماعة سيدي بيبي القروية الواقعة بضواحي أگادير في الجنوب المغربي، بحسب وسائل إعلام محلية.
كما تم ارتكاب أعمال تخريب في مدن صغيرة مثل قلعة مگونة التي لم تكن جزءً من مناطق التظاهر التي حددتها مجموعة GenZ 212، وفقا لنفس المصادر.
ومساء الثلاثاء، أدت المظاهرات إلى اندلاع اشتباكات مع الشرطة في مدن مثل وجدة وإنزگان في ضواحي أگادير. وقال رشيد الخلفي المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه بعد أعمال العنف هاته التي خلفت ما يقرب من 300 جريح، أغلبهم من عناصر الشرطة، وجرى اعتقال أكثر من 400 شخص. وقال إنه تم إحراق أكثر من 140 سيارة شرطة و20 سيارة خاصة، كما اقتحم المتظاهرون الإدارات وفروع البنوك والشركات، خاصة في إنزگان ووجدة.
في الرباط، قررت النيابة العامة، يوم الأربعاء، محاكمة مجموعة ثانية مكونة من 97 شخصا، من بينهم ثلاثة رهن الاحتجاز، حسبما صرحت محاميتهم سعاد البراهمة لوكالة فرانس برس، موضحة أن موعد محاكمتهم لم يتم تحديده بعد. ويجب محاكمة المجموعة الأولى المكونة من 37 شخصا، من بينهم ثلاثة رهن الاحتجاز، اعتبارا من 7 أكتوبر الجاري، وفقا لما ذكرته رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى