تنفيذاً لبرنامجه السنوي الخاص بالتكوينات، نظّم المكتب الوطني لفريق التجديد التربوي يوم الاثنين 25 نونبر 2025 الحلقة الثانية من التكوينات الموجّهة إلى الأستاذات والأساتذة المقبلين على اجتياز امتحان الكفاءة المهنية لسنة 2025، وذلك بتنسيق مع منظمة التضامن الجامعي المغربي – فرع الجديدة. وقد خُصِّص هذا اللقاء التكويني، الذي احتضنه مقر المنظمة، لموضوع ديداكتيك اللغة الفرنسية.
كلمات افتتاحية
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد رضا السملالي، الكاتب الإقليمي لمنظمة التضامن الجامعي المغربي – فرع الجديدة، عبّر فيها عن شكره لفريق التجديد التربوي على مبادرته المجانية الرامية إلى الارتقاء بالقدرات المهنية لأستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي، مؤكداً أهمية مثل هذه المبادرات في مهننة الممارسة الصفية. كما رحّب بالحاضرين وبمنشط الحلقة التكوينية، السيد المفتش يونس حماد.
كما قدّم الدكتور عاطف الكرجي، عضو المكتب الوطني لفريق التجديد التربوي، كلمة استعرض فيها نبذة عن أنشطة الفريق وأهداف اللقاء ومراحل البرنامج التكويني.
المحور البيداغوجي للتكوين
قدّم المفتش التربوي السيد يونس حماد عرضاً بيداغوجياً تناول فيه موضوع ديداكتيك اللغة الفرنسية. واستهل مداخلته بتقديم مجموعة من النصائح العملية للمشاركين حول كيفية التعامل مع الامتحان المهني، سواء من حيث صياغة الأجوبة أو التعامل مع الأسئلة المركّبة أو تقنيات تدبير الوقت.
وانتقل بعد ذلك إلى تقديم عرض مفصّل حول تدريسية الإنتاج الشفهي (Production de l’oral)، زاوج فيه بين التأطير النظري والممارسة الصفية، مبرزاً أهمية هذا المكوّن الحيوي ضمن مكوّنات الكفاية اللغوية. كما قدّم مقاربة مزدوجة لمكوّن الإنتاج الكتابي، جمعت بين التصور النظري والتطبيق العملي الذي يربط الفعل الديداكتيكي بإطاره العلمي المؤطِّر.
تفاعل الحاضرين ووعد بلقاءات إضافية
عرف اللقاء تفاعلاً ملحوظاً من قِبل المشاركين، حيث تم فتح باب المداخلات والأسئلة طيلة تقديم العرض. وقدّم المفتش إجابات عملية مستندة إلى نماذج من مواضيع الامتحان المهني وصيغ الأجوبة المنتظرة، ما أضفى على الجلسة طابعاً تطبيقياً واقعياً لاقى استحسان الحاضرين.
وأعلن السيد يونس حماد عن تنظيم لقاء تكويني إضافي يوم الأربعاء 26 نونبر، مخصّص لاستكمال باقي مكوّنات الكفاية اللغوية، حيث سيُخصَّص للحديث عن مكوّن القراءة (La lecture) نظراً لما يتطلّبه من شرح معمّق.
اختتام اللقاء
اختُتم اللقاء بكلمة للدكتور عاطف الكرجي، عضو المكتب الوطني ومسير الجلسة، عبّر فيها عن شكره لمنظمة التضامن الجامعي المغربي على دعمها لهذا النشاط من خلال توفير الفضاء والبنية اللوجستيكية اللازمة، كما شكر المفتش التربوي يونس حماد على تلبية الدعوة وتطوّعه لتنشيط هذا التكوين مجاناً.
وفي ختام اللقاء، جرى تجديد الدعوة للحاضرين للمشاركة في اللقاء التكويني المبرمج يوم الثلاثاء 25 نونبر حول تدريسية النشاط العلمي، بالمكان والزمان نفسيهما.
