الطليعة بفاس يستغرب من إصدار بيان باسم تحالف فدرالية اليسار في غيابه
عقدت الكتابة الإقليمية للحزب اجتماعها الدوري مساء يوم الخميس 19 ماي 2022 ناقشت فيه الوضع التنظيمي المحلي والإقليمي كما تدارست وضع خارطة الطريق لتنفيذ قرارات المجلس الإقليمي المنعقد بتاريخ 2022/5/6
وبعد تدارسها لأهم القضايا الاجتماعية والسياسية والمشاكل التي تتخبط فيها المدينة وساكنتها تسجل ما يلي:
– استفحال الأزمة الاقتصادية على جميع المستويات والأصعدة نتيجة اتساع دائرة الفقر وشموليتها على جميع القطاعات الاقتصادية العصرية منها والتقليدية والخدماتية.
عودة الجريمة وانتشارها خاصة بالأحياء الهامشية –
تراجع خطير للنقل العمومي بالمدينة في غياب حلول جذرية من طرة المؤسسات المنتخبة والسلطة الوصية هذه المشاكل- التي يعاني منها القطاع و المؤثرة سلبا على حركة الساكنة نتيجة التفويت الذي لحق الوكالة الحضرية للنقل لشركة لم تحترم دفتر التحملات وأصبحت تستعمل حافلات ترجع إلى 5 عقود كلها مهترئة
على المستوى السياسي تطرقت الكتابة الإقليمية الى مناقشة مستجدات العلاقة بين مكونات تحالف فدرالية اليسار التي طبعها الجمود خاصة بعد نهاية مرحلة الانتخابات، فإن الكتابة الإقليمية ووعيا منها بأهمية المرحلة الدقيقة التي نمر منها بهدف رفع المعاناة عن الجماهير الشعبية والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بتظافر جهود كل القوى المؤمنة بالتغيير الحقيقي والانخراط في النضال الديمقراطي الميداني في عدة واجهات. وبناء على هذه القناعة المبدئية والراسخة كان تجاربنا وإسهامنا الحقيقي في الدفع بوحدة نضالية لمكونات اليسار وذلك من أجل المساهمة في تأسيس وهيكلة فدرالية اليسار سابقا وتحالف الفدرالية لاحقا وقد كنا حرصين كل الحرص على إنجاز الجانب التنظيمي والحفاظ على فعاليته سياسيا وتنظيميا وحتى نضاليا وذلك بالإسهام في العديد من المبادرات النضالية رغم الثغرات والجمود وغياب البعض فقد كنا حرصين على أن يبقى التحالف فاعلا في كل المبادرات النضالية
إن الكتابة الإقليمية وامام طغيان عقلية التسيب والفوضى التنظيمية وسيادة النزعة الضيقة فقد تقدم مناضلو الحزب الأعضاء بالهياة المحلية ببعض الملاحظات حول التدبير التنظيمي، لكن مناضلي حزب المؤتمر الوطني الاتحادي وخاصة في النقطة المتعلقة بتغيير العضوية بشكل عشوائي ومزاجي ليصطدم مناضلي الطليعة بعقلية الاستفزاز وبمنطق “أفعل ما يحلو لي لأنه حقي” وتجاوزا لكل التوافقات التنظيمية المحددة في أدبيات تحالف فدرالية اليسار. وفي محاولة للهروب إلى الأمام بشكل غريب كذلك نظرا لغياب تام لأي تقييم للمراحل السابقة وأمام كل هذا لم يكن من خيار أمام المناضلين إلا الانسحاب احتجاجا على هذا التصرف المشين ، لان منطق الحوار المنتج غائب مع طرف أصلا ليس بينه وبين المسؤولية التنظيمية إلا الخير والإحسان. لان الحوار المنتج يستلزم التوافق حول كل القضايا والاشكالات المطروحة والعالقة ويبقى ضروريا. يجب الابتعاد عن حرب الخنادق والتمترس وراء أفكار وممارسات أبانت عن فشلها وأنت على الأخضر واليابس وكل الإرث النضالي الذي دشنه رواد المناضلين الذين قدموا الغالي والنفيس.
لهذا فالكتابة الإقليمية للحزب تستغرب من إصدار بيان باسم الهيأة المحلية لتحالف فدرالية اليسار مع أننا لم نساهم في إصداره أو صياغته لان التحالف يضم ثلاثة مكونات وليس من حق أي طرف أن يتحدث باسم التحالف في غياب أي طرف ممثلا في الهياة فالبيان يخص الطرفين اللذان أصدراه ،الشيء الذي الزمنا تدوير الرأي العام بهذا الأمر.
نحن مستعدون للانخراط في أي عمل جاد ومسؤول من اجل البناء لكن غير مستعدين للتخلي عن المبادئ والقيم التي تربينا عليها وناضلنا من أجلها.
عن الكتابة الإقليمية