أنشطة ملكية

ادريس لشكر:”لا معنى لأي ترشح للكتابة الأولى دون تعاقدات واضحة وقابلة للقياس، بما يسمح بتفعيل آليات المحاسبة والرقابة والنقد”.

بوزنيقة – أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، اليوم الجمعة ببوزنيقة، أن الحزب عاش في المرحلة الفاصلة بين المؤتمرين الحالي والسابق ديناميات متباينة، كانت تتطلب مواصلة تحصين الأداة الحزبية وتقويتها، وكذا تأهيلها لكي تحقق تقدما في النتائج الانتخابية.

واعتبر لشكر في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد تحت شعار ” وفاء والتزام وانفتاح”، أن ” الانسداد التنظيمي كاد يتحول إلى عطب بنيوي يشل القدرات التأطيرية والترافعية والانتخابية للحزب، وهو ما استدعى عملية ملحة لترميم الذات التنظيمية من خلال مسارين اثنين: مسار المصالحة ببين الاتحاديين والاتحاديات ومسار الانفتاح على طاقات جديدة تسمح للحزب بتجديد قاعدته وجعلها أكثر تنوعا”.

وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إن شعار “المغرب أولا” الذي دخل به الحزب غمار الاستحقاقات الماضية أكثر من مجرد شعار، “فهو التزام مبني على واقع الأخطار المحدقة بوطننا ونداء من أجل فتح مسيرة جديدة تحشد العزائم وتقوي المناعة الداخلية وتوطد أواصر الوحدة الوطنية”.

على صعيد آخر، أكد ادريس لشكر أن التقرير الخاص بالنموذج التنموي كشف عن “عمق الاختلالات التي واكبت السياسات العمومية خلال العقود الماضية وأبرز أن الموارد اهتمت بالنمو أكثر من التنمية، والنتيجة تعميق الفوارق الاجتماعية وتنامي الفقر والهشاشة”.

و صادق المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل قليل، على نقطة أثارت الجدل خلال المدة السابقة، تسمح للكاتب الأول بتولي المسؤولية للمرة الثالثة على التوالي بدل ولايتين بالإجماع.

وعُرض على المؤتمرين نقطة المصادقة على “مشروع المقرر التنظيمي المتعلق بتعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي، بشأن كيفيات انعقاد المؤتمر، وانتخاب الكاتب الأول، وأعضاء المجلس الوطني، والكتابات الجهوية، والمكتب السياسي”.

وقال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الجمعة، ببوزنيقة، أنه “أعلنت بالوضوح اللازم عن عدم ترشحي للكتابة الأولى مباشرة بعد الإعلان عن النتائج الانتخابية لاقتراع الثامن من شتنبر 2021”.

وأضاف أن “تلك كانت رغبتي، ويشهد الله على صدقي نواياي، وعلى أني لم أرغب مطلقا في أي ولاية ثالثة على رأس حزب عريق، يعلم الله ماذا يعني لي، وقد عشت العمر كله داخله”.

وشدّد على أن “الأمر كان مرتبطا أساسا بمختلف الهياكل والمؤسسات والبنيات التنظيمية للحزب، خصوصا القاعدية منها باعتبارها ديناميات الحزب الأساسية، والمؤهلة لإنجاح ورشي التوسع التنظيمي والانفتاح على المجتمع وتحولاته”.

ولفت أنه “حين تقررون تعديل القانون الأساسي للحزب بما يسمح لي بالترشح لولاية ثالثة، سيصبح ترشحي من عدمه خاضعا بالنسبة لي لسؤال المصلحة الحزبية”.

وأشار إلى أنه “لا معنى لأي ترشح للكتابة الأولى دون تعاقدات واضحة وقابلة للقياس، بما يسمح بتفعيل آليات المحاسبة والرقابة والنقد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى