أخبار وطنية

حزب الطليعة يطالب الدولة بدعم الفلاحين الفقراء والعمال والمياومين في البوادي والجبال لمواجهة كارثة الجفاف وتداعياته

عقدت اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي دورتها السابعة عشرة، دورة الفقيد محمد فاضل بالرباط يوم الأحد 27 فبراير 2022، وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على الفقيدين محمد فاضل، والنقيب عبد الرحيم برادة، والتذكير بجدول أعمال الدورة، قدم الكاتب العام الرفيق علي بوطوالة تقرير الكتابة الوطنية، حيث تناول بالتحليل مستجدات الأوضاع الدولية، والعربية والوطنية، مبرزا صعوبة المرحلة ومخاطرها بسبب تزامنها مع تداعيات الجائحة والجفاف والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا. كما وقف التقرير على حجم التراجعات الحقوقية التي عرفتها البلاد، باستهداف القوى المناضلة بالقمع والمنع، مع إصرار الدولة على مواصلة تطبيق الاختيارات النيوليبرالية، رغم نتائجها الكارثية على أوضاع الجماهير الشعبية.

وبعد نقاش عميق ومستفيض لمحتوى تقرير الكتابة الوطنية، ومتطلبات المرحلة سياسيا ونضاليا، قررت اللجنة المركزية إعلان الحقائق والمواقف التالية:

– تعبر عن قلق الحزب البالغ من الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الحتمية على جميع المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، وتسجل الموقف المبدئي المناهضة للحروب ومآسيها وتؤكد على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان، وتذكر أن التحالف الامبريالي الغربي هو المسؤول عما يحصل من تدهور خطير في العلاقات الدولية، بسبب تماديه طيلة العقود الثلاثة الماضية لفرض أحاديته القطبية، بشن حروب إجرامية ضد عدة دول وشعوب، ومصادرة سيادتها، وتغيير أنظمتها السياسية بالتدخلات العسكرية والضغوط الاقتصادية، والسعي إلى فرض هيمنته والحيلولة دون إعادة التوازن الذي اختل لعقود.

– تندد بتصعيد الكيان الصهيوني لقمعه على الشعب الفلسطيني وإقدامه على اغتيال مقاوميه، وحرمان آلاف الأسرى الفلسطينيين من حقوقهم، ومواصلته لسياسة التهويد والاستيطان ضدا على القرارات الأممية، كما تجدد إدانتها لكل أشكال تطبيع بعض الأنظمة العربية لعلاقاتها مع هذا الكيان الاستعماري العنصري وعقد اتفاقات معه، وتؤكد أن الوحدة الوطنية لفصائل المقاومة الفلسطينية هي مدخل تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.

– تعلن رفضها للانقلابات العسكرية والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للشعوب العربية والإفريقية وبأمريكا اللاتينية..

– تستنكر الزيادات المهولة والمتوالية في الأسعار التي تجهز على القدرة الشرائية الضعيفة أصلا للأغلبية الساحقة للشعب المغربي، خصوصا مع موجات الجفاف التي تعم البلاد والتي أنهكت الفلاحين الفقراء بالبوادي والجبال، وضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها وتوجيه الدعم لمن يستحقه من الفلاحين الفقراء وسكان البوادي من عمال ومياومين،.. وتحمل مسؤولية انهيار الاستقرار الاجتماعي لحكومة الرأسمال الريعي التبعي، وفي هذا السياق تجدد مساندة حزب الطليعة المطلقة وانخراطه الفعلي والعملي في كل المبادرات الاحتجاجية المقررة، من طرف الإطارات الديمقراطية المناضلة (مركزيات نقابية، جمعيات حقوقية، الجبهة الاجتماعية المغربية، الجبهة المغربية لدعم فلسطين،..) وتدعو كل القوى المناضلة للانخراط فيها والمساهمة في إنجاحها، كما تنبه إلى أن جولات الحوار الاجتماعي لا معنى لها إن لم تتوج بالاستجابة لمطالب الشغيلة المغربية بكل أصنافها، كما لا يفوت اللجنة المركزية التنويه بمبادرة النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فيما يخص معركة طرح مشروع قانون عدم الزيادة في أسعار المواد الأساسية الاستهلاكية.

– تجدد مطالبتها بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، ووضع حد للتراجعات الحقوقية، وفي مقدمتها حق الأحزاب والجمعيات في تنظيم مؤتمراتها وأنشطتها التنظيمية والاشعاعية.

– توصي اللجنة المركزية برفع وتيرة الاشتغال الحزبي والفيدرالي لتفعيل الجدولة الزمنية المعتمدة من طرف الهيأة التنفيذية لفيدرالية اليسار بدءا بتنظيم منتديات اليسار المحلية ومرورا بعقد الهيأة التقريرية لتشكيل لجنة تحضيرية في أفق اندماج ناجح.

الرباط في 27 فبراير 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى