بلاغ فرع ابن مسيك مولاي رشيد للاشتراكي الموحد حول وفاة الشاب الذي اضرم النار في نفسه .
توصلت جريدة” تنوير الالكترونية ” ببلاغ للرأي العام من الحزب الاشتراكي الموحد فرع ابن مسيك مولاي رشيد خبر وفاة المرحوم زكرياء الشويخ جاء فيه:
ببالغ الحزن و الأسى تلقى الحزب الاشتراكي الموحد فرع ابن مسيك مولاي رشيد خبر وفاة المرحوم زكرياء الشويخ الذي أضرم النار بجسده إحتجاجا على ما تعرض له من ظلم و حيف و هو يحاول كسب لقمة عيش تخفف من وطأة الفقر و الحاجة له و لعائلته.
هذه الحادثة جاءت لتذكرنا مرة أخرى بالظروف المعيشية المزرية التي تعيشها فئات واسعة من الشعب المغربي لا سيما الشباب، خصوصا في الأحياء الشعبية المهمشةعن قصد. هذه الظروف مرشحة لتزداد صعوبة في ظل سياسات الحكومات المتعاقبة و خصوصا هذه الحكومة، التي أجهزت على ما تبقى للمغاربة من قدرة شرائية في ظل موجة الغلاء الناجمة عن زواج السلطة و المال و تواطؤ الحكومة مع اللوبيات و مصالحها الطبقية الضيقة.
إننا في الحزب الاشتراكي الموحد، فرع ابن مسيك مولاي رشيد، نشدد على ما يلي :
- ضرورة فتح تحقيق رسمي عاجل يبحث في حيثيات ما تعرض له المرحوم وأن لا يقتصر التحقيق فقط على الجوانب المسطرية الجوفاء، بل يبحث في جذور الأسباب التي أدت إلى تواجده في ذلك الموقف هو و الآلاف من الشباب أبناء المنطقة، عوض متابعة دراستهم و توفير مستقبل أفضل لهم و لأسرهم.
- التذكير بعدم استفادة أبناء المنطقة،ضحايا البطالة، من العمل في سوق الجملة و سوق السمك و باقي المشاريع المتواجدة بالعمالة، بما في ذلك عشرات المحلات التجارية المغلقة منذ سنوات دون سبب و التي أصبحت مرتعا للمتشردين و قطاع الطرق.
- التذكير بالموقف الذي لا طالما عبر عنه الفرع، بالتحقيق في مآل البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل منطقة الهروايين، و الذي خصصت له 23 مليار سنتيم منذ سنة 2014، دون أي أثر ملموس على عيش الساكنة، و دون محاسبة حقيقية للمسؤولين و المنتخبين عن تبديد هذه الأموال و عدم تنفيذ المشاريع الموعودة.
- التحذير من أن الأوضاع المعيشية الحاليةقد تؤدي إلى المزيد من الحالات المماثلة لحالة المرحومو المزيد من الاحتقان الاجتماعي في بلادنا في ظل استمرار السياسات المتبعةمن طرفالحكومة و المجالس المحلية
- التذكير بتدهور الوضع الأمني بسبب نقص الموارد البشرية و المادية المخصصة للمنطقةو سوء تدبيرهامما يؤدي إلى استمرار الإحساس بإنعدام الأمن الذي تعاني منه الساكنة
- إعادة الاعتبار لمنطقة الهراويين و لكل الأحياء الشعبية في الدار البيضاء التي لا يتم الاهتمام بهاسوى في الاستحقاقات الانتخابية من طرف ممتهني الانتخابات بصفتها خزانا قابلا للاستغلال لما تعرفه من فقر و هشاشة.، و خير مثال على ذلك الوعود المعلنةمن طرف رئيس الحكومة الحالي خلال زيارة التي قام بها لمنطقة الهروايين أثناء الحملة الانتخابية، مع ضرورة إحترام السكان و عدم الاستخفاف بهم و إحتقارهم و إعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد و البناء في المنطقة.
- دعوة السلطات و المنتخبين لتقديم حلول استعجالية لمواجهة موجة الغلاء و ضرورة النهوض بالخدمات العامة في المنطقة، لا سيما الأمن و التعليم و الصحة و النقل، بما يضمن للساكنة عيشا كريما ينقذ المنطقة من تكرار مأساة مماثلة جديدة، سواء التي انتشرت في الإعلام أو التي لم تعرف سبيلا إلى الرأي العام.
ختاما، نجدد تعازينا لعائلة المرحوم زكرياء الشويخ الصغيرة و الكبيرة، و نوجه نداءا للمواطنات و المواطنين من أجل التكتل و تكثيف الجهود و المبادرات للنهوض بالمنطقة و لمحاسبة كل المتورطين عن ما تعرفه من تدهور معيشي و خدماتي، من أجل العيش بأمان و كرامة في وطننا!
الحزب الاشتراكي الموحد
فرع ابن مسيك مولاي رشيد
18 مارس 2022