أكد يونس بنعكي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي، على أهمية تمكين الشباب كمحرك للمساهمة في تنمية البلاد على جميع المستويات.
منذ بداياته في عام 2011، ركزت مهمة المركز على المبادئ التوجيهية التي تسعى إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن الحكامة الرشيدة في ما يتعلق بالبيئة، والسياسات العامة الاجتماعية والاقتصادية.
– دور الشباب في تشكيل مستقبل المغرب
أدلى بنعكي بتصريحاته حول الشباب خلال أيام التواصل بالرباط، وهي مبادرة من موقع “أخبار المغرب العالمية” الناطق بالإنجليزية تسعى إلى تعزيز المهارات الشخصية للشباب وتقديم لمحة لهم عن سوق العمل القوي في المشهد المهني بالرباط.
أقيمت النسخة الثانية من أيام التواصل بالرباط في الفترة من 12 إلى 13 يناير، بمشاركة خمسة وأربعين طالبا من جامعة الأخوين الذين زاروا مجموعة من المؤسسات العامة والخاصة، بما في ذلك المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وشدد بينعكي، الذي ألقى كلمة أمام الطلبة حول مهمة المجلس ودوره، على أهمية المبادرات المشابهة لـمبادرة أيام التواصل هاته.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في جلسة تفاعلية مع الطلبة تناولت عمل المجلس وتأثيره. كما تعرف الطلبة على التوصيات التي يقدمها المركز للمساهمة في تنمية المغرب.
وقال المسؤول: “ما لفت انتباهي خلال هذا الحوار التفاعلي هو عمق المعرفة التي أظهرها طلبة جامعة الأخوين فيىما يتعلق بالجوانب الحاسمة الأساسية لتنمية البلاد”، مضيفا أن أسئلتهم الثاقبة جعلت التجربة رائعة.
وفي حديثه عن أهمية الشباب، وصف بناكي جيل الشباب بأنه “ممثل لضمير المغرب المستقبلي”. وأضاف: «سيكون لهم دور بناء في المساهمة في تطويره».
– الاعتراف بقدرات المغرب أمر أساسي
وشدد بناكي على أهمية الإيمان بقدرة المغرب على تجاوز كافة التحديات. كما أكد الأمين العام للمركز على أهمية مساهمة الشباب، منوها بأن المغرب يمتلك “خطة إشرافية واضحة المعالم، تمتد إلى غاية 2030”. وتشمل هذه الخطة مشاريع تنموية مهمة، في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وقال: “يجب على الشباب أن يدركوا دورهم الحيوي في دفع التقدم في هذه المجالات”، مشددا على أنه ينبغي عليهم “الحفاظ على المشاركة المستمرة في قضايا التنمية على المستويين الوطني والإقليمي، والبقاء متناغمين مع التحديات والفرص التي تنشأ”.
– أيام التواصل بالرباط؛ مبادرة من موقع إخباري
للإشارة ركزت النسخة الثانية من أيام التواصل بالرباط هذا العام على تمكين الشباب، مما يوفر للطلبة فرصة استكشاف تجارب المؤسسات العامة والخاصة ومهامها والعمل المؤثر الذي يشاركون فيه.
وبالإضافة إلى مركز المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قام الطلبة أيضا بزيارة البرلمان المغربي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسفارة الهند، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأرغان، ومؤسسة فريدريش ناومان.
في فبراير المقبل، ستنظم الجريدة صاحبة المبادرة النسخة الثالثة من أيام التواصل بالرباط، مما يوفر لطلبة الجامعة فرصة جديدة لتجربة أهمية تمكين الشباب – العنصر أساسي في تشكيل مستقبل العالم.
