بخصوص مستقبل العلاقات المغربية الكولومبية
يطرح تقليص تمثيلية المغرب في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيتر اوريغو، وذلك بالاقتصار على تمثيل الدولة المغربية بسفيرة المغرب في كولومبيا وهو ما يشكل أدنى مستوى بروتوكولي في مثل هاته المناسبات ( علما ان المغرب كان دائما ممثلا في مثل هاته الحالات بكل من رئيس الحكومة أو أحد رئيسي مجلسي البرلمان، وان اقل تمثيل كان بكتابة الدولة في حفل تنصيب رئيس دولة السلفادور)، هذا الحدث ياتي بعد انتعاشة كبيرة عرفتها العلاقات المغربية الكولومبية والتي توجت بتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتغيير في موقف كولومبيا من ملف الصحراء عبر دعمها لمقترح الحكم الذاتي، ومشاركتها مؤخرا في مؤتمر برلمانات المنطقة ،( مجموعة دول الانديز ) المنعقد بمدينة العيون في الاسابيع الماضية، كما أن كولومبيا تعتبر المغرب ثاني شريك اقتصادي لها بالمنطقة العربية،
هل يمثل اقتصار الخارجية المغربية على تمثيل المغرب في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي غوستافو بيتر اوريغو ، لذا فان ضعف التمثيل المغربي في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد يطرح عدة تساؤلات من قبيل:
– هل هو استباق لتغيير ممكن في موقف القيادة الكولومبية الجديدة اتجاه المغرب، وخاصة في ملف اقاليمنا الجنوبية الصحراوية، وخاصة بالرجوع الى تاريخ الرئيس الكولومبي الجديد الذي كان عضوا بحركة M23 المسلحة.
– ام أن الخارجية المغربية اصبحت تعتبر ان توطيد العلاقات بدول أمريكا اللاتينية لم يعد كما كان أولية، خاصة مع وصول اليسار للسلطة في العديد من الدول الرئيسية بامريكا اللاتينية والذي من المنتظر أن يختتم بانتخاب لولا رئيسا لدولة البرازيل من جديد.
– ام أن الخارجية المغربية اعتبرت أن التطبيع مع الكيان الاستيطاني سيغنيها عن عن البحث عن تطوير وتوطيد علاقاتها بالعديد من الدول.
ذ.نورالدين بلكبير