أخبار وطنية

امبارك عثماني رئيس الهيئة المغربية لحقوق الانسان : كفى من القهر والطغيان و يجب الاحتكام لقوة القانون لا لقانون القوة .

افتتاح المؤتمر 12 للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الدمقراطي FNE

قبل تلاوة كلمة الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان ، اغتنم هذه الفرصة كرئيس الهيئة المغربية لحقوق الانسان لأبلغكم/ن تحيات مناضلات ومناضلي الهيئة ومتمنياتهم/ ن التوفيق لمؤتمركم/ ن هذا علما أن الكثير منهم/ ن بالمناسبة هم /ن مناضلات ومناضلين من داخل الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي –

الصديقات والأصدقاء في المكتب الوطني – الصديقات والأصدقاء في  حركة حقوق  الإنسان  والمناصرات و المناصرين لها ،الصديقات والأصدقاء المؤتمرات والمؤتمرين -، الحضور الكريم :
يسعدني باسم  الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أن احيي المؤتمر   على دعوته الكريمة للإئتلاف لحضور افتتاح  مؤتمركم الوطني  المنعقد تحت شعار “تقوية التنظيم والنضال الوحدوي للدفاع عن التعليم العمومي وتحقيق المطالب  “.
في البدء أنقل لكم ولكن التحيات الحارة من الهيآت المشكلة للإئتلاف وكل الأمل  بنجاح المؤتمر  وتوصله إلى قرارات وتوصيات  تخدم  النضال الوحدوي للدفاع عن التعليم العمومي وتحقيق مطالب الشعب المغربي  في معاركه المستمرة  من أجل تشييد وبناء دولة الحق والقانون ،دولة الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والمساواة بين النساء والرجال وكافة حقوق الإنسان للجميع.

إننا في الإئتلاف  إذ نحضر معكم/كن  افتتاح هذاالمؤتمر  فإننا نستحضر الأوضاع المتدهورة   التي يعيشها عموم الشعب المغربي  وضمنه نساء ورجال التعليم  ، ونسجل بقلق وانشغال شديدين  التراجعات  التي تشهدها  البلاد   على كافة الأصعدة ، سواء تعلق الأمر بالحقوق المدنية والسياسية ،أوالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية وهو مايضاعف من المهام المطروحة  على الحركة النقابية المناضلة ، والقوى التي تتقاطع معها في البرامج أو الأشكال النضالية : من حركة حقوقية أو قوى سياسية أو فعاليات مدنية ، خصوصا مع حجم الإجهاز الذي تتعرض له الحقوق والحريات راهنا .
الصديقات والأصدقاء  الحضور الكريم ،
لابد لنا كمدافعات ومدافعين عن حقوق الإنسان أن نقف عند ما يعيشه العالم من تغيرات كبيرة  بفعل الأزمة الاوكرانية والصراع المسلح على الأراضي الأوكرانية ، بين الغرب الامبريالي  بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية ،  وهي الأزمة التي أرخت بضلالها على كافة مناحي حياة الإنسان في مختلف بقاع العالم ، حيث  أصبحت  تتهدد السلم والأمن العالميين، وتدق طبول الحروب التي لاتخدم الإنسانية في شيء ، بل فقط تزيد من مراكمة ثروات كارتيلات وتروتسات الأسلحة المتاجرين بمآسي الشعوب، ونحن نشهد الآن آثار هذه الأوضاع المتمثلة في الإرتفاعات المهولة في أثمان  جميع المواد الأساسية،  بفعل الارتفاع المتواتر لأسعار المحروقات بكل أنواعها، وهو ما يبقي الفئات الهشة والضعيفة وحتى المتوسطة من الشعب المغربي هي الضحية الأولى والأخيرة لهذه الأوضاع ،
والائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان ،وانطلاقا مما سبق التعرض له،  يرى أن هذا التغول المخزني اتجاه  عيش عموم المواطنات والمواطنين بالمزيد من الهجوم  على ما تبقى من  الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ،والتي أصبح التمتع بالبعض منها فقط من رابع المستحيلات  وتشهد على ذلك  أوضاع التعليم والصحة والسكن اللائق  والشغل وغيرها من الحقوق الأساسية ،بل ان النظام المخزني لم يتورع  في تغوله من الذهاب بعيدا بالارتماء في المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي في المنطقة المغاربية والعربية بالتطبيع مع نظام الأبارتايد الصهيوني ومحاولاته اختراق النسيج المجتمعي المغربي من خلال منظومته التربوية التي تسعى إلى شرعنة الإستعمار الصهيوني لفلسطين  وجرائمه في ذاكرة الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب وهو الأمر الذي يستوجب منا ومن نساء ورجال التعليم أساسا اليقظة والحذر والتصدي  للمخطط التخريبي لمجتمعنا الذي كان وسيظل مناصرا للقضية الفلسطينية وقضايا الشعوب عموما .
الصديقات والأصدقاء الحضور الكريم
نحضر معكم /معكن المؤتمر كجامعة مناضلة تصطف دائما مع القضايا العادلة للشعب المغربي ومع القضايا المشروعة للشعوب وعلى رأسها القضية الفلسطينية لنعبر عن مايلي :
اولا: معكم ومعكن نرفع صوتنا عاليا لنقول للقائمين على شؤون البلاد والعباد : كفى من الظلم والاستبداد ! كفى من القهر والطغيان ! ارفعوا ايديكم وأرجلكم عن الشعب المغربي ، واحترموا التزاماتكم الدولية والوطنية ، حتى لا تقودوا البلاد إلى المزيد من التدهور والخراب .
ثانيا : إننا ،معكم ومعكن نعتبر أن من  استفادوا بنهب خيرات الوطن وراكموا الثروات  وهربوا الجزء الأكبر منها إلى الخارج يجب أن يتحملوا مسؤولية سوء الأوضاع الحالية ، عوض تحميلها مجددا لملايين المغاربة الذين ذاقوا البؤس والحرمان لعقود .
ثالثا : معكن ومعكم نطالب  الدولة المغربية  بوقف كافة انتهاكاتها  للحريات ولحقوق الإنسان عموما ، و التعجيل بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ، ومعتقلي الرأي  من صحفيين وحقوقيين، ومدونين، ومناضلي الحراك الاجتماعي بالريف، ومستعملي وسائل التواصل الاجتماعي والذي كان أخرهم المعتقل السياسي السابق رضا بنعثمان و سعيد عمارة  وغيرهم، والغاء كافة المتابعات التعسفية ضد من غادروا الوطن قسرا  ، تفاديا لتوقيفهم والانتقام منهم لنشاطاتهم المعارضة  …
رابعا : معكن ومعكم نطالب باستجابة الدولة المغربية لمطالب الشعب المغربي في الحرية والكرامة . وعوض اعتمادها على المقاربة الأمنية التي لن تنفع  في التعاطي مع كافة أشكال التعبير والاحتجاج السلمي ، يجب الإحتكام إلى قوة القانون ، لا إلى قانون القوة الذي لن يخدم في شيء تحرر البلاد وازدهارها .
خامسا : إن الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وعلى ضوء ماتقدم  ، وانسجاما مع شعار مؤتمركم فإنه يؤكد بدوره  على  وحدة العمل ووحدة النضال في إطار جبهة عريضة  للنضال الديمقراطي  ، مهمتها  العاجلة التصدي  للهجوم الذي تتعرض له الحقوق والحريات في بلدنا ، ووضع حد لهذا الإستبداد  المخزني الذي يستمر في سلب الشعب المغربي من حقه في تقرير مصيره  ،
فمزيدا من النضال الوحدوي ، ومزيدا من الصمود ، والنصر حليفنا في تحقيق الإنتقال من دولة المخزن ومجتمع الرعايا إلى دولة الحق والقانون ومجتمع المواطنة بكافة الحقوق .
متمنياتي لمؤتمركم/ ن كامل التوفيق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى