اخبار دولية

«الديمقراطية»: الصفقة مع إسرائيل والولايات المتحدة طعنة في ظهر المقاومة الشعبية

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، الصفقة التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة مقابل سحب التصويت في مجلس الأمن على ملف الاستيطان، بأنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية وحركته الوطنية، ومساومة رخيصة على دماء الشهداء وعذابات الأسرى والمعتقلين، وعوائل الشهداء والأسرى، وآلام الجرحى، مقابل ثمن رخيص لا تتوفر فيه أية ضمانات، سوى ضمانة واحدة هي التنازل من جانب السلطة عن مشروع التصويت في مجلس الأمن، منعاً – لما يقال – من إحراج الولايات المتحدة التي لا تخفي على الإطلاق موقفها المعلن لصالح إسرائيل واستعدادها للجوء إلى حق النقض، دفاعاً عن دولة الاحتلال ومشاريعها الاستيطانية.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الصفقة تدلل على غياب الإرادة السياسية لدى القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، وعن تهافت موقفها في مواجهة السياسات الأميركية – الإسرائيلية، كما تؤكد أن التصعيد اللفظي الذي تلجأ إليه السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية، ليس إلا مسرحية مكشوفة باتت واضحة الأهداف، لا تتجاوز سقف المساومة والمقايضة على قرارات الشرعية الفلسطينية، ممثلة بقرارات المجلس الوطني والمركزي بوقف العمل باتفاق أوسلو واستحقاقاته، وإعادة النظر بالعلاقات مع إسرائيل، باعتبارها دولة احتلال وعدوان وتمييز عنصري وتطهير عرقي.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من خطورة الألغام الوارد ذكرها في الصفقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، كالعودة إلى التنسيق الأمني، أو ما يسمى تكليف السلطة حسم الوضع الأمني في نابلس وجنين وفق التوجيهات الأميركية، ما يعني الدفع بالحالة الفلسطينية نحو الانزلاق إلى فتنة داخلية، يستباح فيها الدم الفلسطيني بالسلاح الفلسطيني، وإعفاء دولة الاحتلال من الثمن الواجب عليها دفعه مقابل احتلالها لأرضنا وقمعها لشعبنا.
ودعت الجبهة الديمقراطية في بيانها، القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى مراجعة سريعة لموقفها الخطير بتداعياته السلبية على المصلحة الوطنية الفلسطينية، ورفض الانسياق وراء الضغوط الأميركية، واستسهال عقد الصفقات مع التحالف الأميركي – الإسرائيلي، حتى لا تحفر الصفقة الخطيرة آثارها العميقة في الحالة الوطنية، وتنعكس على ما تبقى من هيبة للسلطة وقيادتها ومؤسسات م. ت. ف. كاللجنة التنفيذية والمجلسين الوطني والمركزي ■

الإعلام المركزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى