رياضة

سباق الدراجات: جنوب أفريقيا والجزائر وطواف المغرب

قبل أسابيع قليلة من انطلاق طواف المغرب للدراجات المقرر إجراؤه في الفترة من 14 إلى 23 سبتمبر، قررت جنوب إفريقيا عدم المشاركة في المجموعة الإفريقية بناء على توصية من الجزائر. هذا القرار يظهر مرة أخرى أن الرياضة تظل رهينة للمناورات السياسية في أفريقيا.
في القارة الأفريقية، تظل الرياضة رهينة لبعض المناورات السياسية. وبسبب الحسابات السياسية، تفضل الحكومات الأفريقية دفع غرامات باهظة للسلطات القارية والدولية المختصة بدلا من السماح لفرقها الرياضية بالمشاركة في المسابقات المنظمة وفقا لقواعد اللعبة.
وهذا هو حال جنوب أفريقيا، التي سبق لها أن تصرفت بهذه الطريقة عام 2020 بمناسبة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة الصالات (كرة القدم الخماسية) 2020، التي نظمها المغرب في مدينة العيون. قرار كلف بريتوريا غرامة لا تقل عن 75 ألف أورو.
الأكثر من ذلك،، قال آنذاك باتريس موتسيبي، القائد الرياضي في جنوب إفريقيا وعضو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، إن قرار الانسحاب من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم الخماسية 2020، تم اتخاذه من قبل حكومة بريتوريا و ليس من قبل اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم”، بحسب جريدة “الأخبار”، في عددها ليوم الثلاثاء 29 غشت.
ويعود نفس البلد إلى المنافسة اليوم بنفس المناورات بمناسبة طواف المغرب للدراجات المقرر من 14 إلى 23 سبتمبر.
كتبت نفس الجريدة أن عشرين منتخبا وفريقا، بما في ذلك منتخبي جنوب إفريقيا والجزائر، أكدوا مشاركتهم في هذه النسخة الـ33، المنظمة تحت شعار “طواف المغرب، تراث وطني”.
لكن بمجرد أن أبلغت الجزائر بريتوريا بأن انطلاقة السباق ستعطى انطلاقا من مدينة العيون، أعلن البلدان انسحابهما من المنافسة. ويكفي القول إن الجزائر كانت قد أوصت جنوب أفريقيا بالعمل معا من أجل “تخريب المنافسة”.
اليوم، يشير مقال جريدة “الأخبار”، بمناسبة مسابقة رياضية قارية أو دولية، إذا أراد المنظمون تجنب الوفود المزعجة، فما عليهم إلا أن يعلنوا أن إشارة الانطلاق ستعطى من العيون… ويتركوهم يتابعون عن بعد المراحل المختلفة للحدث الرياضي الذي أرادوا أن يكون مآله إلى الفشل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى