آخر المستجدات والتطورات في اليوم الثالث من معركة “طوفان الأقصى”

– مقتل جندي من حزب الله
أفادت وسائل إعلام عربية ولبنانية بمقتل عضو في جماعة حزب الله القوية للمقاومة في قصف إسرائيلي.
أصاب صاروخ كورنيت من جنوب لبنان هدفا للجيش الإسرائيلي ردا على أنباء عن مقتل عضو في حزب الله في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
يأتي التصعيد بعد اشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وفي تطور منفصل، في لبنان دائما، أصيب ستة جنود إسرائيليين، أحدهم في حالة خطيرة، في أعقاب هجوم نفذته سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
حدث ذلك في أعقاب قرار الجيش الإسرائيلي بتحصين قواته في شمال إسرائيل وفي المناطق العربية المحتلة.
– روسيا تهاجم الموقف الأمريكي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في نهاية الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، لكنها ترى أن النهج الأمريكي تجاه الأزمة مثير للإشكالية.
وقال كبير الدبلوماسيين الروس يوم الاثنين إن موقف واشنطن مشكوك فيه “لأنهم يقولون: أوقفوا كل ذلك على الفور، يجب على إسرائيل أن تنتصر، وتدمر الإرهابيين، وهذا كل شيء”.
وأضاف أن هناك العديد من التصعيدات في هذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة، “ولم يتم بذل الجهود اللازمة لإزالة السبب الرئيسي الذي يقوض الاستقرار في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى فلسطين لم تتمكن من إقامة دولتها القومية.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تعتبر حل الدولتين، على النحو المبين في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو الاستقرار، ولكن لا يبدو أن إسرائيل ولا واشنطن ملتزمتان به. وقال إن قمع التطرف دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة لا يمكن أن يحقق السلام.
وبدلا من ذلك، “يحاول الأمريكيون احتكار جهود الوساطة” وتركيز الاهتمام على المشاكل الأمنية، وهي حقيقية، والمناقشات حول كيفية تحسين الظروف اليومية للفلسطينيين، وفقا للوزير الروسي.
وأكد لافروف مجددا أن روسيا تعتبر العنف الموجه ضد المدنيين غير مقبول، بغض النظر عن الجانب الذي يرتكبه.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن ما يثير قلق موسكو بشكل خاص هو التهديد الذي يواجهه المواطنون الروس الذين يعيشون في إسرائيل وسط التصعيد، وعرض المساعدة لأولئك الذين قد يطلبون الإخلاء من البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في موسكو.
وقال إن المنظمة حققت مؤخرا تقدما في الحد من التوترات بين مختلف اللاعبين في الشرق الأوسط وكانت في وضع يمكنها من لعب “دور حاسم في التحسن المعقد للوضع الإقليمي”، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتعهد لافروف بأن موسكو ستدعم جهود الجامعة.
وأعلنت واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل في الحرب ضد حماس وسعت إلى إقناع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإدانة الجماعة خلال جلسة طارئة يوم الأحد.
– آثار الحرب على غزة
ذكرت العديد من الدول العربية أن إسرائيل مسؤولة جزئيا على الأقل عن أعمال العنف، بسبب معاملتها للفلسطينيين.
وتقوم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ عام 2007.
لقي آلاف الفلسطينيين حتفهم في الحروب الإسرائيلية السابقة التي استهدفت غزة، ولا سيما في الأعوام 2008-2009، و2012، و2014، و2021، وماي من هذا العام.
أعلنت حركة المقاومة اللبنانية حزب الله في بيان لها أنها سترد على مقتل ثلاثة من أعضائها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت حركة المقاومة اللبنانية حزب الله في بيان لها، أنها سترد على مقتل ثلاثة من أعضائها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الاثنين.
“بعد استشهاد ثلاثة من إخوتنا (…) بعد ظهر اليوم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى اللبنانية، نفذت مجموعات من المقاومة الإسلامية رداً أولياً عبر مهاجمة ثكنة البرانيات، مركز قيادة لواء الجليل”. وثكنة أفيفيم، مركز قيادة اللواء الغربي، باستخدام الصواريخ الموجهة وقذائف الهاون، مما أدى إلى إصابة مباشرة”.
وبعد ظهر يوم الاثنين، ذكرت وسائل إعلام عربية ولبنانية أيضا أن أعضاء في جماعة حزب الله القوية للمقاومة قتلوا في قصف إسرائيلي.
جاء التصعيد بعد اشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
تقرير وزارة الصحة في قطاع غزة
الخدمات الطبية في غزة على وشك الانهيار، ولا تزال عائلات بأكملها محاصرة ولا يزال القتلى والجرحى تحت الأنقاض.
وأعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن “قلقها العميق” إزاء استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة و”الاعتداءات المباشرة على المنشآت الطبية والمدنيين الأبرياء”.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الاثنين إنه “تم تفعيل خطة الطوارئ” بحيث “تعمل جميع المرافق الصحية على الاستجابة للمصابين جراء العدوان الإسرائيلي”.
وبحسب البيان نقلا عن بيانات مركز المعلومات الصحية الفلسطيني، فإن “687 شهيدا، بينهم 140 طفلا، و105 نساء، فيما أصيب 3726 شخصا، 10% من الإصابات أطفال”.
ومنذ بداية التصعيد المستمر، ارتكبت الغارات الجوية الإسرائيلية مجازر بحق 13 عائلة. ولا يزال معظم أفراد العائلة تحت الأنقاض، بحسب مصادر صحفية.
وقالت الوزارة: “قبل 7 أكتوبر، عانت غزة من نقص حاد في الأدوية الحيوية والمعدات الطبية القابلة للتصرف والوقود بسبب الحصار الإسرائيلي”، مضيفة أن “العدوان الإسرائيلي أدى إلى تفاقم هذا الوضع”.
وذكر البيان أنه “لا يزال هناك نقص في الكهرباء لتشغيل نظام الرعاية الصحية. وهذا يهدد حياة جميع المرضى والجرحى”.
وبحسب البيان، فإنه “تم استهداف سبعة مستشفيات ومراكز صحية، ولحقت أضرار مباشرة في أجزاء واسعة منها”.
وذكر البيان أن مستشفى بيت حانون، وهو المستشفى الوحيد في المدينة، خرج عن الخدمة “بسبب الاستهداف المتكرر في محيط المستشفى، ما أدى إلى توقف خدماته”