الحكم على وزير الخارجية التونسي السابق بالسجن بسبب منشور مثير للجدل على فيسبوك
حكم غيابيا بالسجن لمدة خمس سنوات على رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسي السابق، بتهمة نشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
صدر هذا الحكم رفيق عبد السلام بسبب تدوينة له مثيرة للجدل على موقع فيسبوك.
ويدين الحكم، الناشئ عن قضية رفعها ضده وكيل النيابة العامة نيابة عن مصلحة البريد التونسي، عبد السلام بتشويه سمعة المؤسسة من خلال أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان زعيم حركة النهضة الإسلامية المدان الآن قد وزع منشورا على فيسبوك زعم فيه أن “حسابات التوفير أصبحت متاحة للدولة بسبب نقص السيولة والحاجة إلى دفع الرواتب”.
وقيل إن هذا الادعاء حدث دون إبلاغ المواطنين التونسيين، مما أدى إلى الملاحقة القضائية بتهمة الإضرار بسمعة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا الحكم في أعقاب سلسلة من الاعتقالات استهدفت قيادات في حركة النهضة الإسلامية. كما واجهت شخصيات مثل رئيس الحكومة التونسية السابق حمادي الجبالي ونائب رئيس الحزب منذر الونيسي إجراءات قانونية في الأسابيع الأخيرة.
حظيت موجة الاعتقالات في تونس باهتمام كبير على الصعيدين المحلي والدولي. ويعتقد البعض أن هذه الأفعال مرتبطة بتورطهم المفترض في قضية تعرف باسم “المؤامرة على أمن الدولة”.
ومن بين الذين ستتم محاكمتهم شخصيات سياسية بارزة في جبهة الإنقاذ الوطني، وتعتبر حركة النهضة العنصر الرئيسي في هذه الملفات. وقد أدى ذلك إلى زيادة التوترات السياسية المستمرة في تونس، حيث تتصارع البلاد مع آثار الربيع العربي وتسعى إلى إنشاء نظام حكم ديمقراطي مستقر.
