بني ملال: المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل جاهدا على طرد شبح العطش من المدينة وضواحيها
على إثر الأمطار التي هطلت على منطقة بني ملال الأسبوع الماضي، استقبل سد بن الويدان، الذي يشكل المصدر الرئيسي لمحطة معالجة أفوارار التي تزود مدينة بني ملال بالماء الصالح للشرب، كمية كبيرة من المياه تصل إلى “أكثر من 10 ملايين متر مكعب”، تذكر المديرية الإقليمية الوسطى للمكتب الوطني للماء والكهرباء (إدارة المياه) في بيان صحفي.
وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع كميات الطين في مياه السد، الذي تشهد نسبة امتلاءه انخفاضا حادا واستثنائيا، حسبما يشير المصدر ذاته، مشيرا إلى أن هذا الوضع كان له تأثير على نوعية الماء الخام. وجعل من الصعب معالجة المياه بالمعايير المطلوبة.
ونتيجة لذلك، اضطرت مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى إيقاف تزويد مدينة بني ملال بالمياه من هذه المحطة والاكتفاء بتزويدها من محطة معالجة عين أسردون ومن المياه الجوفية من آبار سيدي جابر، مما أدى إلى عجز مؤقت في التزود بالماء الصالح للشرب في المدينة والمناطق المحيطة بها قدر بحوالي 50٪، يتابع البيان الصحفي.
في هذا السياق، عملت مصالح المكتب جاهدة على إعادة المحطة إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، مشيرة إلى أن الإنتاج بهذه المحطة استؤنف تدريجيا صباح يوم الثلاثاء 3 شتنبر، مع توقف مؤقت قبل العودة إلى وضعها الطبيعي في مساء نفس اليوم.
وتحقيقا لهذه الغاية، يضمن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن تعمل فرقه بشكل متواصل مع كافة الشركاء لضمان توفير الماء الصالح للشرب لمدينة بني ملال وضواحيها في أفضل الظروف.