ماكرون يجدد أمام البرلمان المغربي “سيادة” المملكة على الصحراء المغربية
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أمام البرلمان المغربي موقف فرنسا الداعم “لسيادة المغرب” على الصحراء المغربية. واستقبل ماكرون في حفل ترأسه الملك محمد السادس الإثنين في الرباط. وتأتي هذه الزيارة عقب استعادة العلاقات بين البلدين دفءها بعد ثلاث سنوات من التوتر.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أمام البرلمان المغربي على دعم فرنسا “لسيادة المغرب” على الصحراء المغربية، كما وعد باستثمارات فرنسية في الإقليم المتنازع عليه. يأتي ذلك خلال زيارة إلى الرباط شهدت استقبالا رسميا برئاسة الملك محمد السادس.
وقال ماكرون “أعيد التأكيد أمامكم، في نظر فرنسا حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وسط تصفيق أعضاء غرفتي البرلمان المغربي، مشيرا إلى أن “الفاعلين الاقتصاديين وشركاتنا سوف يرافقون تنمية هذه المنطقة عبر استثمارات ومبادرات دائمة وتضامنية لصالح سكانها”.
تأتي هذه الزيارة بعد فترة توتر دامت ثلاث سنوات بين البلدين، وشهدت تحسن العلاقات بعد تأييد فرنسا في يوليو/تموز الماضي للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، معتبرة إياه “الإطار الأمثل لحل هذه القضية”.
ويعد نزاع الصحراء المغربية من أقدم الصراعات في أفريقيا، حيث ضم المغرب الإقليم عام 1975 بعد انسحاب إسبانيا، مما أدى إلى تأسيس جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروات البحرية والفوسفات، ويُعتقد بوجود احتياطيات نفطية فيه أيضًا. أثار هذا الاعتراف الفرنسي توترا مع الجزائر، الداعمة للبوليساريو.
ويعتبر المغرب الشريك التجاري الأول لفرنسا في شمال أفريقيا، وتعد فرنسا أكبر شريك تجاري للمغرب، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 14.1 مليار يورو في عام 2023، بزيادة قدرها 5% عن العام السابق. كما تعد فرنسا أيضًا أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، بإجمالي استثمارات بلغت 8.1 مليار يورو في 2022، من خلال أكثر من 1000 شركة توفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة.
فرانس24