7-أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية…-صلحيوي محمد

 ج 2
الموضوع إذن هو: إن موقف ورأي الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر ،إلتقى ،من حيث المضمون والاسلوب،مع من ويدافع   عن أطروحة،وهي بمثابة “إشراقة”فكرية، تتقدم، ولو،ببطئ وهدوء، إلى قلب الحقل الفكري والحقل السياسي؛
وأولى مؤشراتها بروز جوانب هذه “الإشراقة الاطروحاتية”،التداول المتزايد وسط النخب الثقافية،المدافعة عن إستراتيجية السير أماماَ وبالمنظور الفكري في التحليل السياسي والفكري لإشكاليات  الوطن المغربي الجديد،مغرب الغد.
نعم،هناك تقدم بطيئ صوب هدف مسائلة المتن الإستبطاني للعقلية ببنيتهاالمترسبة خلال أجيال،نعم،هناك تقدم،في عملية طرح  الاعطاب المكبلة والمكانة  المركزية للبنية التقليدية المهيمنة عليه.
الإقرار هناحاصل على أن تأمل  الممارسة السياسية في بلدنا وخاصة الإنغماس في جدال-وليس السجال- الخلافات والنقاشات داخل اليسار حول المفاهيم القضايا التي طرحتها علينا ظرفية2011-2022 ،  والتي املت السير في هذا الاتجاه  للإمساك بكل جوانب “تشكل” وجهة  نظر شاملة وعميقة  للموضوع.
وأشير،أيضاَ،إلى أن الغرض هو امتلاك وتوطين هذه الرؤية الفكريةالشاملة، حتى ولو بقي ما أطرحه الأن ملتصقا تماما بالحيز الضيق للممارسة المباشرة، وبقي بالتالي مجرد مدخل لوجهة النظرهذه.