الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وافتتاح المقر المركزي الجديد

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وافتتاح المقر المركزي الجديد للهيئة في تمارة، نظمت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان احتفالية متميزة شملت العديد من المداخلات التي تطرقت إلى القضايا التي تهم النساء في مختلف المجالات.
مداخلة الاستاذة بديعة جمالي:
افتتحت الاحتفالية بكلمة من الاستاذة بديعة جمالي، عضوة المجلس الوطني للهيئة المغربية لحقوق الإنسان، التي لامست من خلالها معاناة المرأة ونضالها المستمر إلى جانب الرجل من أجل المساواة والحرية والكرامة. وقد تناولت الرفيقة جمالي الدور المزدوج الذي تتحمله المرأة، حيث تعمل داخل وخارج المنزل، بالإضافة إلى مسؤولياتها الكبيرة في تربية وتعليم الأطفال. كما أشارت إلى المعاناة الصحية والمادية التي تعيشها العديد من النساء، بما في ذلك تدني الرواتب، مسألة التقاعد، والتحرش الذي تتعرض له العديد منهن.
مداخلات الحاضرات:
ثم استمع الحضور إلى مداخلات متنوعة من بعض النساء العاملات في مختلف المجالات، مثل عاملات شركة في مكناس، بالإضافة إلى نساء من فلسطين ومناطق أخرى تعاني من الحروب، الفيضانات والزلازل، خاصة منطقة الحوز التي لم تمر سنة كاملة على كارثتها. كما تم استعراض دور المرأة خلال فترة الاستعمار في دعم المقاومة وما تعرضت له من تعذيب، مما يعكس تضحيات النساء في مواجهة الظلم والاستغلال.
توصيات حول دور المجتمع المدني:
كانت إحدى التوصيات البارزة التي تم طرحها في هذا اللقاء هي ضرورة مواصلة العمل من قبل المجتمع المدني، الأحزاب السياسية الديمقراطية، والنقابات من أجل الاستمرار في النضال ضد جميع أشكال الاستغلال، سواء كان ضد الرجل أو المرأة.
الفقرات الفنية:
تم تنظيم فقرات فنية ملتزمة شارك فيها الأستاذ عبد الحق تاغرسة، أستاذ في المعهد الموسيقي الجماعي بتمارة، الذي أمتع الحضور بعروض موسيقية رائعة تعكس الروح النضالية والفنية التي تميز هذا اليوم.
تكريم الحاضرات والحاضرين:
اختتمت الاحتفالية بتكريم الحاضرات والحاضرين، حيث تم تقديم وردة لكل واحد منهم تقديراً لمشاركتهم وتضامنهم في دعم قضايا المرأة والنضال من أجل حقوقها.
وكان هذا الحدث بمثابة منصة للتعبير عن التحديات التي تواجهها المرأة المغربية والعالمية، بالإضافة إلى التأكيد على الدور الهام للمجتمع بأسره في دعم قضايا المساواة والعدالة الاجتماعية.