فاطمة حسونة المصورة الصحافية الفلسطينية من شوارع غزة إلى شاشة كان ودفاتر الشهادة

الحتبلي عزيز
عبّر مهرجان كان السينمائي، يوم الأربعاء، عن حزنه العميق وصدمته إزاء مقتل المصوّرة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي كانت محور فيلم وثائقي من المقرر عرضه ضمن فعاليات المهرجان الشهر المقبل، وذلك بعد استهداف منزلها بصاروخ في قطاع غزة، ما أسفر أيضاً عن مقتل عدد من أفراد عائلتها.
استشهدت المصورة فاطمة حسونة، برفقة 10 من أفراد عائلتها، بعد قصف منزلهم في حي التفاح بمدينة غزة، في غارة جوية نفذها طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر طبية في قطاع غزة أن الغارة وقعت في الساعات الأولى من الصباح، وأسفرت عن مقتل فاطمة وعشرة من أقاربها.
وتتناول المخرجة الإيرانية سيبيدة فارسي في فيلمها الوثائقي “ضع روحك على كفك وامشِ” قصة فاطمة حسونة، البالغة من العمر 25 عامًا. وقد أعلنت جمعية السينما المستقلة ACID، وهي إحدى التظاهرات الموازية في مهرجان كان، عن اختيار الفيلم لعرضه في 15 مايو المقبل، ضمن فعاليات الدورة الحالية للمهرجان.
وفي بيان رسمي، أوضح المهرجان أن “فاطمة قُتلت غداة الإعلان عن اختيار الفيلم، إثر سقوط صاروخ على منزلها، ما أدى إلى وفاتها مع أفراد من عائلتها”. وأضاف البيان أن فاطمة “جعلت من مهمتها نقل واقع الحياة اليومية في غزة عام 2025، متحدّية الأخطار التي تفرضها الحرب في القطاع الفلسطيني، من خلال عملها الصحافي والتزامها الإنساني”.
واختتم البيان قائلاً: “يُعبّر مهرجان كان عن حزنه العميق تجاه هذه المأساة التي هزّت مشاعر العالم. وعلى الرغم من أن أي عمل سينمائي لا يمكن أن يوازي حجم الفاجعة، فإن عرض الفيلم في فئة ACID في 15 أيار/مايو سيكون بمثابة تكريم لذكراها ورسالة تضامن مع ضحايا الحرب”.
من جهتها، نشرت المخرجة سيبيدة فارسي رسالة مؤثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيّت فيها روح فاطمة، وذكرت أنها كانت تتحدث معها عبر مكالمات فيديو حول تفاصيل الحياة في غزة، وقالت: “أطالب بالعدالة لفاطمة ولكل الأبرياء من الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم”.
كما أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن إدانتها لمقتل فاطمة حسونة، مؤكدةً بأسف أن اسمها يُضاف إلى قائمة نحو 200 صحافي قضوا خلال الـ18 شهراً الماضية.