اخبار دولية

روبرت بريفوست البابا ليو الرابع عشر : أول أمريكي يتولى البابوية في تاريخ الفاتيكان

 الحنبلي عزيز

أعلن الفاتيكان رسميًا انتخاب الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، حيث اختار الاسم البابوي “ليو الرابع عشر”، ليصبح بذلك أول أمريكي يتولى المنصب في تاريخ الفاتيكان. جاء الإعلان بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستين، إيذانًا بانتهاء عملية التصويت بنجاح.

ولد البابا الجديد في شيكاغو، وكان يُعرف بقربه من البابا الراحل فرنسيس، حيث شغل منصبًا مساعدًا له، ويُوصف داخل أروقة الفاتيكان بأنه شخصية معتدلة تحظى باحترام واسع لقدرتها على بناء التوافق بين مختلف التيارات داخل الكنيسة.

ظهر البابا ليو الرابع عشر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس معلنًا كلمته الأولى: “السلام عليكم جميعًا”، وسط هتافات الآلاف الذين احتشدوا في الساحة الشهيرة لمتابعة اللحظة التاريخية، والذين استقبلوه بالتصفيق بعد تأكيد النبأ بكلمة “Habemus Papam”، أي “لدينا بابا”.

وقبل ظهوره للعامة، توجّه البابا المنتخب إلى ما يُعرف بـ”غرفة الدموع”، حيث خلع زيه الكاردينالي وارتدى اللباس البابوي الأبيض، أحد ثلاثة أطقم أُعدّت مسبقًا، ثم صلى بصمت لبضع دقائق قبل أن يتقدم إلى الجماهير.

وبدأ مجمع الكرادلة المؤلف من 133 عضوًا جلسته المغلقة منذ يوم الأربعاء، حيث أجرى الكرادلة اقتراعات سرّية لاختيار خليفة للبابا الراحل فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا. وكان اللون الأسود في الدخان يُشير إلى عدم التوصل إلى إجماع، في حين أعلن اللون الأبيض ظهر الخميس أن الكرادلة توصلوا إلى القرار المنتظر.

يتطلب انتخاب البابا غالبية الثلثين، أي 89 صوتًا على الأقل، وقد نجح البابا الجديد في بلوغ هذا النصاب، في تكرار مشابه لما حدث عند انتخاب البابا فرنسيس في عام 2013، وسلفه بنديكت السادس عشر في عام 2005، حيث تم الحسم في اليوم الثاني.

صحافة العالم حاضرة بقوة:
يغطي هذا الحدث نحو 6,000 صحفي دولي، مما يُظهر الأهمية العالمية لتولي بابا جديد، إذ يتابع الملايين حول العالم تطورات انتخاب الحبر الأعظم، سواء بدافع الإيمان أو الاهتمام بالشأن العالمي.

ورغم تكهنات وسائل الإعلام، التي طرحت أسماء بارزة مثل الإيطاليين بييترو بارولين وبييرباتيستا بيتسابالا، والفرنسي جان مارك أفيلين، والفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، فقد جاء انتخاب بريفوست مفاجئًا للبعض، لكنه يُعد اختيارًا منطقيًا نظرًا لمكانته الهادئة داخل الكنيسة.

بهذا الانتخاب، تدخل الكنيسة الكاثوليكية مرحلة جديدة بقيادة البابا ليو الرابع عشر، في ظل تحديات روحية وسياسية وثقافية، في عالم يتغير بوتيرة متسارعة.

مدينة الفاتيكان – وكالات:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى