عزيز الحنبلي-تنوير
تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان أول دورة من تظاهرة “أوبن بورتفوليو الدار البيضاء”، المخصصة للفنون الغرافيكية الناشئة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 يوليوز 2025. وتعد هذه المبادرة الثقافية، التي تستهدف الفنانين والمقتنين والمدارس الفنية إلى جانب عموم الجمهور، موعدًا فنيًا جديدًا يطمح إلى أن يصبح فضاءً للخلق والتبادل واستكشاف أحدث تعابير فنون الحفر المعاصرة.
ويُنظم هذا الحدث من طرف مؤسسة Casablanca Events & Animation بشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية وازنة، من بينها FIG Bilbao، والمعهد الإسباني سرفانتس، غاليري بسمة، BassmaPrintmaking، المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، MK Art Résidence، وFajriMedia. ويعرف الحدث مشاركة 16 فنانًا شابًا في مجال الحفر من ثلاث قارات: إفريقيا، أوروبا وآسيا، حيث سيعرضون أعمالهم الفنية ضمن فضاء مفتوح للزوار.
برنامج غني يعزز الحوار والتبادل الثقافي
تتضمن برمجة أوبن بورتفوليو مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل معارض فنية، عروض حية لتقنيات الحفر، ورشات تطبيقية موجهة للأطفال والكبار، إلى جانب ندوات فكرية تجمع بين فنانين، نقاد وأساتذة متخصصين في الفنون التشكيلية. وتسعى هذه الفعاليات إلى إعادة الاعتبار لفن الحفر باعتباره أحد أعرق الفنون الطباعية، وربطه بروح العصر وإتاحته لشرائح واسعة من الجمهور.
وتعمل التظاهرة على إظهار تنوع وغنى تقنيات الحفر، مثل النقش الجاف (pointe sèche)، والأكواتينت، واللينوغراف. كما تُنظم موائد مستديرة تسلط الضوء على التحولات التي يعرفها الفن الغرافيكي المعاصر، وعلى سبل تعزيز الحوار بين الأجيال والممارسات الفنية والثقافات المختلفة.
الدار البيضاء على خريطة الفنون العالمية
من خلال هذه الدورة الأولى، تسعى مدينة الدار البيضاء إلى ترسيخ مكانتها على خريطة التظاهرات الفنية العالمية، وتأكيد انخراطها في دينامية ثقافية تهدف إلى دعم المواهب الشابة، وتعزيز التبادل الثقافي، وإنعاش المشهد الفني المعاصر، لا سيما في مجال الفنون الغرافيكية.
“أوبن بورتفوليو الدار البيضاء” ليس فقط معرضًا فنيًا، بل منصة حوار وفضاء اكتشاف وتجريب، يفتح آفاقًا جديدة أمام فنانين ناشئين ويقرب الجمهور من أحد أعرق فنون الطباعة وأكثرها تعبيرًا.
