مجتمع

مجموعة GenZ 212 تطالب بإطلاق سراح الأشخاص الذين اعتقلوا خلال المظاهرات

أحمد رباص ـ تنوير
بدعوة من مجموعة GenZ 212، تجمع المتظاهرون في الرباط يوم السبت 18 أكتوبر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين خلال الاحتجاجات السابقة. منذ أواخر سبتمبر دعت الحركة السلمية إلى إصلاحات اجتماعية وسياسية في البلاد.
“المعتقل ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح!” هكذا هتف بضع عشرات من المتظاهرين الذين تجمعوا يوم السبت بالرباط بدعوة من مجموعة GenZ 212. ولوح الشباب أمام البرلمان بأعلام القراصنة تظهر بطل المانجا One Piece — الأكثر مبيعا في التاريخ — وقد أصبح رمزا لجيل يبحث عن التغيير، من المغرب إلى الفلبين مرورا بمدغشقر.
ومنذ 27 سبتمبر، نظمت المجموعة، التي لم يفصح مؤسسوها عن هوياتهم، مسيرات سلمية في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم، ووضع حد للفساد وإقالة الحكومة.
في الأيام الأولى من هذه الاحتجاجات التي كانت محظورة في البداية، قامت الشرطة باعتقال المئات. وعلى هامش التجمعات، تخللت أمسيتين اشتباكات أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص قرب أگادير وأعمال التخريب. ووفقا لأحدث تقرير صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 600 شخص، بينهم العديد من القاصرين، محتجزون في انتظار المحاكمة لمشاركتهم في المظاهرات أو أعمال العنف ذات الصلة.
وصرح المحامي محمد نويني لوكالة فرانس برس يوم السبت بأنه صدر هذا الأسبوع حكم على شاب اعتقل في 26 سبتمبر في جنوب البلاد بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “التحريض على ارتكاب جريمة أو جنحة”. وكان نفس المحامي قد أعلن في اليوم السابق عن الحكم بالسجن لمدة عام على طالب اعتقل خلال تجمع جماعي.
ودعت مجموعة GENZ 212 إلى “اعتصامات سلمية” يوم السبت بعدما ألقى الملك محمد السادس خطابه الذي حث فيه الحكومة على تسريع الإصلاحات الاجتماعية.
وإذا كانت ترغب في تعبئة “مكثفة” فيبدو أن الحركة متوقفة وبدأت قوتها تتراخى. هكذا تجمع نحو مائة شخص في الدار البيضاء وطنجة، وفقا للبث المباشر عبر الإنترنت. “الحكومة لم تستجب لمطالب الحركة، ذلك ما خيب آمال الكثير من الشباب”، يقول متظاهر طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام. “لكننا سنبقى معبئين” يضيف نفس المتظاهر حريصا على إظهار أن الاحتجاج لن يضعف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى