شعيب حليفي
يوم استثنائي في تاريخ المثقفين وهم يرفعون ألواحهم إعلانا صريحا في 49 مدينة وقرية مغربية ،في يوم واحد وبصوت واحد، ليؤكدوا أن دورهم الطبيعي هو المجتمع ، دفاعا عنه وعن ثقافته.
وتختار سلطات الدار البيضاء أن تجعله استثنائيا بطريقتها، فتنزل بكل ثقلها لتطوّق فضاء الحرية، في الظاهر والعلن، تهديدا ووعيدا، بمنع النشاط بأمر من أعلى مسؤول محلي.
وأمام هذه الحادث الغريب، مرة أخرى، نعلن :
أولا: نحتج بقوة على قرار منع أصوات المثقفين الذين جاؤوا للتعبير عن:
-احتجاجهم ، على التوحُّش الذي يضرب بلا هوادة في كل شيء وما يترتب على ذلك من أعطاب.
– إعادة النظر في السياسات العمومية والسياسة الثقافية في علاقاتها بالفاعلين والجهات؛
– كل الدعم للوحدة الترابية الوطنية؛
– كل الدعم للقضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة.
ثانيا: إن المنع هو فصل من السلوك العدواني تجاه الثقافة المغربية والمثقفين والجمعيات؛
ثالثا: نخبرهم، أيها المانعون بالقوة ، أننا في وطننا الواحد نحيا بلا أسوار ولا رهبة ولا مركب نقص، نمارس الفعل الثقافي النبيل بلا وصاية أو تعليمات، رؤوسنا عالية تلامس السماء، تُعبّرُ عن وجودنا بمشاعر واضحة في صفاء، وعقل يصارع القمع والمنع والعسف من أجل مغرب ديمقراطي يسوده الأمن الثقافي والاطمئنان العام.