ثقافة و فن

السينمائي المغربي لحسن مجيد في ذمة الله:

بعد معاناة مع المرض، وعن عمر ناهز 72 سنة، توفي صباح الثلاثاء 26 يوليوز 2022 بمدينة تمارة، ودفن بها في نفس اليوم بعد صلاة العصر، السينمائي المتعدد العطاءات لحسن مجيد (1950- 2022)، الذي راكم قيد حياته تجربة فنية معتبرة كممثل ومخرج ومساعد مخرج ومؤطر…

اشتغل الراحل، المزداد بالدار البيضاء يوم 11 نونبر 1950، منذ أواخر الستينات من القرن العشرين في مجموعة من المسرحيات والأفلام السينمائية والتلفزيونية المغربية والأجنبية. من آخر أفلامه السينمائية كمخرج نذكر بالخصوص “حياة مجاورة للموت” (2018)، وهو وثائقي طويل حصد به ثلاث جوائز (الجائزة الكبرى، جائزة الإخراج، جائزة المونطاج) في الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بالعيون سنة 2019. وقد تمحور موضوع هذا الفيلم، الذي كتب سيناريوه الناقد السينمائي والصحافي عبد الواحد المهتاني، حول تجربة الأسر المريرة والإختطاف الذي مورس من طرف المخابرات الجزائرية وجبهة البوليساريو في حق أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مع ما رافق ذلك من عمليات قتل وأشغال شاقة…

يذكر أن الراحل لحسن مجيد من خريجي معهد الفن الدرامي (الكونسيرفاتوار الوطني) بالدار البيضاء سنة 1968، التحق في بداية مشواره الفني بفرقة الطيب الصديقي بالمسرح البلدي للعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث اشتغل معها كممثل في مجموعة من المسرحيات من قبيل “مومو بوخرصة” و”المجدوب” و”بديع الزمان الهمداني” و”رسالة الغفران”… بعد ذلك جذبته أضواء التلفزيون والسينما فعمل وراء الكاميرا كتقني ومساعد مخرج في مجموعة من الأفلام، الشيء الذي مكنه من تعلم المهنة بالممارسة والاحتكاك بمجموعة من المخرجين المغاربة والأجانب، وساعده في تطوير تجربته الفنية من عمل لآخر، إلى أن أصبح مخرجا لأفلام قصيرة وطويلة ومؤطرا لورشات ودورات تكوينية من بينها “المساعدة في الإخراج” سنة 2017 بالكاميرون و”كتابة السيناريو” بالمغرب سنتي 2015 و2012.

تتشكل فيلموغرافيته من مجموعة من المسرحيات المصورة والأفلام التلفزيونية والسينمائية نذكر منها العناوين التالية:

أولا، كمخرج سينمائي وتلفزيوني: “حياة مجاورة للموت” (2018)، وثائقي طويل، “رقصة الوحش” (2011)، روائي طويل، “عفوا أبي” (2005)، فيلم تلفزيوني…

ثانيا، كمساعد أول للمخرج:  “طنجاوي” (2012) لمومن السميحي، “السيناريو” (2011) لعزيز سعد الله، “واك واك أتايري” (2011) لمحمد مرنيش، “كلاب الدوار” (2010) لمصطفى خياط، “حجاب الحب” (2008) لعزيز السالمي، “وداعا أمهات” (2007) لمحمد إسماعيل، “فين ماشي يا موشي ؟” (2007) لحسن بنجلون، “ياسمين والرجال” (2007) لعبد القادر لقطع، “عبدو عند الموحدين” (2006) لسعيد الناصري، “هنا ولهيه” (2004) لمحمد إسماعيل، “درب مولاي الشريف” (2004) لحسن بنجلون، “الباندية” (2004) لسعيد الناصري، “ولد الدرب” (2002) و”شفاه الصمت” (2001) و”محاكمة امرأة” (2000) لحسن بنجلون، “بيضاوة” (1998) لعبد القادر لقطع، “زنقة القاهرة” (1998) لعبد الكريم الدرقاوي، “خفايا” (1995) لأحمد ياشفين، “يا ريت” (1994) لحسن بنجلون. هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأفلام القصيرة من بينها: “رقصة الجنين” (2005) و”ظل الموت” (2003) لمحمد مفتكر و”يوم سعيد” (2004) لعبد السلام الكلاعي…

أما الأفلام التلفزيونية التي شارك فيها كمساعد أول للمخرج فنذكر منها العناوين التالية: “للأزواج فقط” لحسن بنجلون، “راس الخيط” لجيلالي فرحاتي، “ماجدة” لعبد السلام الكلاعي، “علاش لا” و”علال القلدة” لمحمد إسماعيل، “غضبة” لمحمد حسن الجندي، “خريف الأحلام” لحميد بناني، “حوت البر” و”جنب البير” لفريدة بورقية، “غولة” و”على الشاطىء الغربي” و”صاروخ” و”بوعزة الحكيم” لأحمد حيضر، “مشروع مهم” و”أولاد عمي معاشو” و”عمر يعود إلى القرية” و”يوميات خادمة” و”حفيدة زرياب” و”أنا وراجلي في السويد” و”مؤلف تحت الطلب” لحسن المفتي…

رحمه الله وألهم ذويه ومحبيه وأصدقائه وزملائه الصبر الجميل.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

أحمد سيجلماسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى