غزة: الولايات المتحدة وفرنسا تدينان تصريحات وزراء إسرائيليين بشأن التهجير القسري

ردت الولايات المتحدة وفرنسا على تصريحات الوزراء الإسرائيليين متطرفين، الذين يدفعون الفلسطينيين ويجبرونهم على مغادرة غزة.
وتأتي الإدانة بالإجماع بعد أن أعرب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير مرة أخرى عن ازدرائهم وكراهيتهم للفلسطينيين من خلال الدعوة إلى تهجيرهم القسري من غزة وسط الحملة القاتلة التي تشنها إسرائيل في القطاع المحاصر.
وأدانت فرنسا تصريحات الوزيرين الإسرائيليين المنتمين إلى اليمين المتطرف، داعية إسرائيل إلى “الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر غير مسؤولة وتؤجج التوترات”.
في انتقاد نادر للحكومة الإسرائيلية، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا بيانا صحفيا وبخت فيه سموتريش وبن جفير لدعوتهما إسرائيل إلى الالتزام بطرد الفلسطينيين من غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في البيان : “لقد كنا واضحين وثابتين ولا لبس في كون غزة أرضا فلسطينية وستظل أرضا فلسطينية”.
إلا أن هذا البيان يأتي في خضم دعم الولايات المتحدة الثابت للحكومة الإسرائيلية، حيث كان هذا الدعم واضحاً بشكل خاص في رفض واشنطن لدعوة المجتمع الدولي الساحقة لوقف فوري لإطلاق النار لوقف الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة.
لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد كل محاولة لوقف إطلاق النار، ودعمت حق إسرائيل الذي أعلنته بنفسها في الدفاع عن نفسها في حرب مدمرة استهدفت في المقام الأول المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 22,313 شخصا في غزة، من بينهم ما لا يقل عن 9,100 طفل، بينما وصل عدد الجرحى من سكان غزة إلى 57,296، بينهم 8,663 طفلاً. وفي الوقت نفسه، لا يزال أكثر من 7000 شخص في عداد المفقودين أو تحت الأنقاض.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 324 شخصًا منذ 7 أكتوبر، من بينهم 84 طفلاً، بينما أصيب ما لا يقل عن 3800 آخرين.
للأسف، من المتوقع على نطاق واسع أن يرتفع عدد القتلى والجرحى مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في تكثيف هجماتها العقابية الوحشية على المستشفيات وأماكن العبادة ومخيمات اللاجئين في غزة.