اقتصاد

تقرير: المغرب من بين البلدان العشرين الأعلى استهلاكا للأعشاب المخدرة

صنف تقرير حديث صادر عن موقع التمويل “إنصايدر مونكي” (Insider Monkey) بين البلدان العشرين الأولى التي لديها “أعلى استهلاك للأعشاب المخدرة”.
وقال موقع انصايدر مونكي إنه امتثل للبيانات بناءً على إحصاءات مختلفة ومصادر مختلفة، بما في ذلك مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان عليها.
وذكر التقرير، الذي حدد المغرب باعتباره الدولة الخامسة عشرة الأولى من حيث استهلاك الحشيش، أن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لديها معدل انتشار لتعاطي القنب بين البالغين بنسبة 11.1٪.
وجاء في التقرير أن “المغاربة يزرعون الحشيش منذ قرون، مما أكسبهم مكانة بين أكبر منتجي الحشيش في العالم.
وأشار التقرير أيضا إلى قرار المغرب تقنين الاستخدام الطبي والصناعي للقنب الهندي في عام 2021. واعتمد المغرب القانون في عام 2021، ليضع نفسه ضمن قائمة متزايدة من الدول الأفريقية التي توافق على استخدام الحشيش للأغراض الطبية والعلاجية.
وشدد المغرب على أن قراره يندرج في إطار الجهود الرامية إلى ضمان استخدام القنب في القطاعات الصناعية مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي ممارسات غير قانونية.
وأضاف التقرير: “في الخريف الماضي، أصدرت الدولة المغربية الرخص العشرة الأولى لتصنيع وتحويل القنب الهندي وكذلك للتصدير”.
– حملة على الاتجار بالمخدرات عززت أجهزة الأمن المغربية جهودها لمكافحة تهريب المخدرات عبر البلاد. وفي العام الماضي، أدت الجهود الأمنية إلى تسجيل ومعالجة 99.513 قضية تتعلق بالمخدرات، بالإضافة إلى اعتقال 130.212 فردا – من بينهم 305 أجانب لتورطهم المزعوم في قضايا تهريب المخدرات.
وضبطت الشرطة 81 طنا و175 كيلوغراما من الحشيش. وتعكس المادة المضبوطة انخفاضا بنسبة 17% مقارنة بالعام السابق.
ورغم الجهود المبذولة، لا يزال الاتجار بالمخدرات يشكل تحديا كبيرا في المغرب.
وفي عام 2019، نشرت صحيفة “المساء” المغربية إحصائيات مثيرة للقلق حول معدلات الإدمان في المغرب.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء اللجنة الذين حضروا مؤتمرا لمكافحة الإدمان على المخدرات قولهم إن أزيد من 800 ألف مغربي مدمنون على الحشيش.
وقام الخبراء بجمع الإحصائيات من البيانات بين عامي 2003 و2006، عندما تم تحديد 800 ألف شخص مدمن.
لكن الخبراء يعتقدون أن عدد المدمنين “أعلى بكثير من ذلك”.
وتقاسم تقرير لوزارة الصحة عام 2018 مؤشرات مماثلة، حيث ذكر أن نسبة انتشار تعاطي المخدرات بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة فما فوق تبلغ 4.1%، أي ما يعادل 800 ألف فرد.
وقال التقرير إن 2.8% من العدد الإجمالي مدمنون على المخدرات.
وقالت الوزارة إن “تعاطي المخدرات والإدمان يتزايد بين الشباب”.
وقال التقرير إن تعاطي المخدرات في مدن الشمال يرتبط بالحقن، وهو التحدي الذي يشكل مخاطر انتشار العديد من الأمراض، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الفيروسي.
وأضاف التقرير أن “هناك عواقب اجتماعية مثل التهميش والتمييز والعزل، فضلا عن الآثار القانونية، بما في ذلك الانحراف والعنف والأنشطة الإجرامية”.

أدرج تقرير “إنصايدر مونكي” دولة أخرى ذات أعلى استهلاك للأعشاب الضارة. وتتصدر إسرائيل القائمة بنسبة انتشار تعاطي القنب بين البالغين تبلغ 27%.
وتأتي جامايكا في المرتبة الثانية، تليها الولايات المتحدة وتشيلي وكندا.
وفي إفريقيا، وضع التقرير نيجيريا في المرتبة الثالثة عشرة من حيث أعلى استهلاك للأعشاب المخدرة، في حين احتلت مدغشقر المرتبة العاشرة، بعد زامبيا (المرتبة التاسعة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى