المحمدية: فدرالية اليسار الديمقراطي تستنكر وضع المدينة المزري على كافة المستويات
متابعة تنوير : الحنبلي عزيز
أصدر المكتب المحلي لفدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة المحمدية يوم خامس يوليوز الحالي بيانا يعبر فيه عن سخطه على وضعية المدينة.
في هذا البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه نقرأ في مستهله أنه بعد الوقوف على الوضعية العامة التي آلت إليها مدينة المحمدية، يعلن أعضاء المكتب المحلي للرأي العام المحلي والوطني عن تعبيرهم عن أسفهم وقلقهم الشديدين من الوضع المزري الذي آلت إليه مدينة المحمدية على جميع المستويات، وهو ما لا يستقيم ولا يتناسب مع موقعها المتميز، من حيث الربط الجغرافي بين أهم الجهات الكبرى في المغرب، ومن حيث مقدراتها البحرية والصناعية والفلاحية والسياحية.
ويرفضون استثناء وإقصاء مدينة المحمدية من برامج التنمية الوطنية والجهوية والمحلية، وهو ما ينعكس على الوضعية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين ساكنة المدينة، حيث تتزايد نسب البطالة في صفوفهم يوما بعد يوم، وتنخفض قدرتهم الشرائية وتتزايد معاناتهم في الولوج إلى الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وسكن ونقل، إلخ..
كما يدعو مكتب فدرالية اليسار إلى اعتماد مخطط تنموي شامل، يرتكز على توفير الشغل اللائق لأبناء وبنات المحمدية، من خلال الحد من إغلاق المقاولات الصناعية الكبرى(لاسامير نموذجا)، وجلب الاستثمارات الكبيرة القادرة على خلق الثروة والمساهمة في امتصاص البطالة في صفوف الخريجين من المعاهد والمدارس والكليات، معتبرا أن المحمدية تؤدي اليوم ضريبة سقوطها ضحية تجار الانتخابات والعقارات، الذين سرقوا أصوات المواطنين للتحكم في المجالس الجماعية المتعاقبة، ولتمثيل الساكنة في المؤسسة التشريعية، لاستغلال ذلك لخدمة مصالحهم الخاصة، مع إهمال مطلق لانتظارات ومطالب القاطنين بالمحمدية، والتدمير الممنهج لكل مظاهر الجمال والتنمية التي كانت تتميز بها مدينة الزهور والرياضة الأنيقة.
ويدعو إلى الحد من مظاهر التصحر والترييف للمدينة، عبر إنقاذ المساحات الخضراء من العطش ومن جشع لوبيات العقار، وكذلك القضاء على ظاهرة “صروفات” الكلاب والعربات المجرورة بالدواب، ومن خلال الارتقاء بالواقع المزري للطرقات والإنارة العمومية والنظافة رغم المجهودات الجبارة لعمال النظافة، وهو ما يستوجب الاعتناء بالوضع الاجتماعي لعمال نظافة جماعة المحمدية، وإرجاع الموقوفين بجماعة عين حرودة.
ويعبر المكتب المحلي لفدرالية اليسار الديمقراطي عن امتعاضه من المستوى الهزيل لتدبير شؤون جماعة المحمدية، وإهمال الرئيس وأغلبيته لمشاكل المواطنين والمواطنات والانقلاب على كل الوعود الانتخابية، وترك المدينة بدون مخطط تنموي وبدون مبادرات قادرة حتى على الحفاظ على ما تحقق، وبذلك تعيش المدينة على ايقاع الإعدام الممنهج للثقافات والرياضات وسحق ما يمكن للمدينة أن تتميز به بين باقي المدن.
هذا، ويطالب السلطات الوصية بالتدخل الفوري، وتحمل مسؤوليتها، لحماية القانون ووضع حد لحالة الاستهتار في تدبير الشأن المحلي.