اخبار جهوية

اختتام فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان

اختتمت دار الشعر بتطوان هذا الأسبوع فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الشعراء المغاربة، بأمسية شعرية كبرى احتضنتها حديقة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، بمشاركة الشاعر محمد عزيز الحصيني والشاعرة فدوى الزياني والشاعر صالح البريني والشاعر مولاي رشيد العلوي، مع حفل فني أحياه الفنان التهامي الحراق، وقبله شهد معهد طه حسين للمكفوفين زيارة شعرية خاصة للشعراء المشاركين في المهرجان، حيث أنصتوا لإبداعات الشعراء المكفوفين، ولعزف وأداء فرقة طه حسين للموسيقى. بينما حل الشاعر مولاي رشيد العلوي ضيفا على اللقاء، وهو يحكي تجربته ونجاحه في الشعر والنقد الأدبي، متحديا عماه ومحققا طموحاته الأدبية المشروعة.
انطلق اليوم الاخير من المهرجان بندوة فكرية كبرى حول “الشعر.. من الإبداعي إلى الذكاء الاصطناعي”، عرفت مشاركة المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي والسيميائي سعيد بنكراد والمفكر مصطفى الحداد، وقام بتسييرها الشاعر والإعلامي ياسين عدنان. ندوة استشرافية قارب فيها المتدخلون سطوة الذكاء الاصطناعي ومدى قدرته على تجاوز الإنسان ومجاراته في مجالا الإبداع، بما في ذلك الكتابة الشعرية. وإذا كانت هذه الأسئلة تراودنا الآن.
وشهد مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان لقاء مفتوحا مع الشاعر المكرم محمد الأشعري، في اليوم الثاني من فعالياته، وحاوره الشاعر نجيب خداري، مثلما شهد المهرجان عددا من الأمسيات الشعرية والفنية، مع تكريم وتتويج الطلبة المستفيدين من ورشة الكتابة الشعرية في فضاء المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، إلى جانب تتويج الفنانين التشكيليين المشاركين في معرض “معلقات معاصرة”، ويتعلق الأمر بعشرين فنانا تشكيليا اشتغلوا على قصائد الشعراء المشاركين في هذه الدورة من المهرجان.
إلى جانب الشعراء الفائزين بجائزة الديوان الأول، قدم الشعراء المشاركون في المهرجان آخر قصائدهم التي أكدوا من خلالها أن المغرب بشعر، وأن الشعر المغربي بألف خير، وأن ما يسم القصيدة المغربية ويميزها هو ذلك الثراء والتعدد ما بين القصائد المكتوبة بالعربية أو بالأمازيغية بالحسانية أو بالزجل العامي، وباللغات الأجنبية أيضا…
وفي حفل الافتتاح الذي أحيته الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه، وفي مسرحية “جا وجاب” لفرقة المسرح الوطني، وقد سهر معها جمهور مدينة تطوان إلى غاية منتصف الليل… وعم الشعر في لحظة تسليم درع الحمامة البيضاء للشاعر المكرم محمد الأشعري، كما حلق مع الحمامة البيضاء لحظة تكريم الإعلامية وابنة مدينة تطوان زبيدة الفاتحي. في حضور الأم وهي تتسلم جائزة الديوان الأول بدلا من ابنها، وفي حضور أسر بكل أفرادها لمتابعة فعاليات المهرجان. كما لاح الشعر في الفضاء المتحفي التراثي لمدرسة الصنائع والفنون الوطنية، وانتشر في حديقتها الشعرية المدهشة.

نعيمة ايت إبراهيم
تطوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى