مريم محمد المهدي التمسماني المحدد في الكتابة بالنسبة لي أحاسيس تجتاحني وتغزوني

حوار جريدة تنوير هذا الشهر يقربنا أكثر من الشاعرة المبدعة مريم محمد المهدي التمسماني التي ساهمت بشكل كبير إلى جانب ثلة من المبدعات في مدينة تطوان في إغناء الساحة الأدبية وتطوير المشهد الثقافي بها
1: بداية من هي مريم محمد المهدي التمسماني؟
مريم محمد المهدي التمسماني مواطنة مغربية مزدادة بطنجة من عائلة عريقة معروفة بالعلم والتدين درست بمدارس طنجة، ومنها حصلت على شهادة البلكالوريا، بداية درست بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس شعبة التاريخ و الجغرافية ثم التحقت بكلية الحقوق بنفس المدينة حاصلة على شهادة الدكتوراه، متزوجة وأم وجدة شاعرة وهايكست
من مؤسسات لرابطة كاتبات المغرب فرع الشمال
رئيسة للصالون الادبي
صالون الدكتورة مريم لأديبات الصفوة
2: هل يمكن أن تخبرينا عن بداياتك الابداعية؟
بداياتي الإبداعية أتت بعد فترة طويلة من المطالعة والقراءة لاعمال الادبية لرواد المبدعين والمبدعات
وقد نمى السير في هذا الاتجاه هو الوسط الذي نشأت فيه حيث كان الفضل لوالدي الذين أحاطني وإخواتي بالعناية وغرسوا فينا حب المعرفة والدراسة
ووجدتني أميل كل الميل إلى الشعر و فنونه الجميلة والأدب بصفة عامة وطبعا كانت لي في بداياتي محاولات وخربشات لكن الأمر استقطبني بشكل جدي منذ العشر السنوات الأخيرة
3: هل لديك نهج معين في الكتابة الشعرية يعني مثلا إذا قرأنا نص معين نقول هذا من أنامل مريم التمسماني؟
في العادة أنا لا أتموقع في كتاباتي لنهج معين و لا أنتمي لمدرسة محدد فالكتابة بالنسبة لي أحاسيس تجتاحني وتغزوني بلا إرادة مني فأصبها وأقوم بتدوير كل تلك المشاعر في كتابات لا يمكنني أن أصنفها في نهج معين.
4: أنت رئيسة صالون أديبات الصفوة الذي عرف هذه السنة انطلاقة الموسم الثالث من عمره، حدثينا أكثر عن هذه التجربة المميزة
فكرة الصالون الأدبي فكرة راودتني منذ عهد الصبا عندما كنت اقرأ عن صالونات الأدبية ولا شك أن تجربة صالون مي زيادة كان له وقعه الكبير في نفسي
وكان دائما حاضرا وملحا وإلى أن تظافر الظروف لصالحي فتحت الأمر مع مجموعة من المبدعات اللواتي رحبن بالفكرة فكانت الانطلاقة
والحمد لله إن الصالون قد اعطى صدى طيبا في المشهد الثقافي محليا ووطنيا وعربيا
وذلك ما كان لينجح إلا بوجود مبدعات متفانيات في إنجاح هذا المشروع الثقافي الواعد وبالمساندة والدعم الذي وجدناه في الصديقات الرائدات
بالإضافة أن عملنا هذا عمل ليس عملا فرديا بل هو عمل فريق منسجم ومتكامل يسوده معاني الرقي
من تقدير ومحبة .
وخلال السنوات السابقة استقبل صالوننا الأدبي أكثر من مائة امرأة من مدن متعددة طبعا من تطوان وطنجة و الشاون و الفنيدق و المضيق والعرائش و القصر الكبير و الدار البيضاء و كندا ونحن نتطلع إلى مشاركات مبدعات وطنيا و عربيا و دوليا، ولابد أن نشير إلى تلقينا التنويه من عدد من المنابر الثقافية في وطننا العربي كمنصة بلا حدود وجريدة الخبر المصريتين
5: في نظرك هل استطاعت الكتابة النسائية أن تفرض وجودها في الساحة الإبداعية المغربية؟
الكتابة النسائية المغربية فرضت وجودها في الساحة الإبداعيةالمغربية أولا بفضل الرائدات الماجدات كالاستاذة مليكة العاصمي والاستاذة خناثة بنونة بل إلى جيل بكامله الذي اقتحم الساحة الإبداعية المغربية حيث كانت منفردة فقط بأقلام مبدعين من الرجال ونحن اليوم نعيش طفرة غنية من الابداعات النسائية التي طالت وشملت كل الفنون الإبداعية وهذا لعمري نجاح يحسب له ومستحق يشرف الساحة الإبداعية المغربية.
6: كيف ترين الكتابة هي بوح أو عملية استشفاء أو هروب من الواقع أم مواجهة مع الذات/الآخر؟
لا أخفيك أن الكتابة تشمل كل ما ذكرت و يبقى البوح متنفس للذات الكاتبة فالمبدع تجتاحه غواية الإبداع
وهو ينطق بما يشعر به وما تجيش في نفسه من أحاسيس. فالابداع ترجمة لكل ما يحيط به المبدع وتدفعه مرغما على الكتابة و تعقب التفاصيل الكبرى والدقيقة في حياته اليومية مع ملامسة القضايا الإنسانية ككل ليصبها في قالب إبداعي الأقرب إلى قلبه وقلمه.
7: ما المشاريع القادمة التي تعملين عليها؟
بعد صدور دوانين ورقيين لي
1على شرفات غرناطة
2بين الضفتين أمواج تعبر غاضبة
وديوان مشترك عزف ثلاثي
مع المبدعتين الرائعتين
الشاعرة سعاد بازي
الشاعرة حليمة المرابط
بالإضافة إلى أربع دواوين أخرى مشتركة مع مبدعين من المشرق العربي ومبدعين عالمين
احيطك علما أن عالم الهايكو قد استهواني كثيرا واستقطبني بقوة ومنذ تعرفي على هذا اللون الأدبي الهايكو الذي يدعى بفن الدهشة سنة 2016 وأنا أكتب الهايكو
ولدي ثلاثة دواوين إلكترونية في الهايكو الصادرة من نادي الهايكو العربي
■1■نسمة الوداع
■2■صدى الغياب
■3■رماد الحكاية
بالإضافة إلى مشاركتي في عدة دواوين مشتركة للهايكو
وأنا الأن منكبة على ترتيب مؤلفين عن الهايكو
وأيضا تحت الطبع ديوانين
وطبعا العمل على توسيع مجال صالون أديبات الصفوة في المشاركة في الفضاء الثقافي العام
في الأخيرة شكرا جزيلا للصحفية نعيمة ايت ابراهيم.