اخبار جهوية

جماعة فضالات: مياه عادمة سطحية ومجزرة متسخة مهترئة

أحمد رباص

ما يدل على أن المجلس الجماعي لفضالات التي تترأسه سيدة منتخبة عن حزب “الكتاب” مقصر في واجبه هو المجرى المليئ بالحفر للواد الحار الممتد أمام مقره الرسمي والذي يساير مكشوفا الطريق الوطنية الرابط بين بنسليمان والدار البيضاء. ويوحي هذا المشهد المقزز بترك سكان الجماعة عرضة للروائح الكريهة والمزكمة للأنوف في استهتار سافر بصحتهم.
ولنا أن تتساءل: هل أدت رئيسة جماعة فضالات ما بذمتها من ديون لإحدى شركات النظافة؟ هل حاولت الجماعة توفير مصابيح للإنارة العمومية، علما بأن هذه الطريق التي تشطر مركز الجماعة إلى شطرين شهدت ليلا حوادث وكوارث شجع الظلام المنحرفين على اقترافها؟ وهل وجد المجلس الجماعي حلا لمشكل النفايات؟ هذه فقط بعض الأسئلة التي ينتظر سكان الجماعة أجوبة عليها.
رغم التوسع العمراني الذي شهد المركز في السنوات الاخيرة، لم تعرف مرافق السوق الأسبوعي أي إصلاح منذ فجر الاستقلال، بل تآكلت وصارت من الأطلال وإن كان محجا أسبوعيا المتسولين.
إلقاء نظرة خاطفة على المكان الذي تعرض فيه اللحوم للبيع كاف لأن يجعلك تتأكد من غياب شروط النظافة التي يتطلبها واجب الحفاظ على الصحة العامة. أما المجزرة فحدث عن اهترائها وقذارتها بدون حرج.
ورغم كل شيء، ما زال المتابع للشأن المحلي يصله حديث عن فتح الأظرفة الخاصة بصفقة كراء السوق الأسبوعي بجماعة فضالات.
تم ذلك فعلا يوم الاثنين 20 يناير الأخير، بمقر الجماعة عبر تنظيم جلسة لنفس الغرض. وقد أشرفت السيدة فاطمة الزهراء لكرد، رئيسة الجماعة، على هذه العملية، بحضور مدير المصالح بالجماعة، وممثل الخزينة، وتقنيين من الجماعة.
انطلقت العملية حوالي الساعة الحادية عشر (11) صباحا، بحضور جميع الأطراف المعنية بالصفقة. وقد شهدت المنافسة مشاركة سبع شركات. وبعد التأكد من الوضعية القانونية لجميع الشركات، تم إقصاء إحداها بسبب عدم اكتمال ملفها، لتبقى ست شركات في تنافس على الصفقة التي رست أخيرا على شركة قدمت أعلى عرض مالي بلغ ( 95 مليون و 1000) 951000.00 درهم
في نفس السياق، ذكرت بعض المصادر أن صفقة كراء المجزرة قد تقرر تأجيلها، نظرا لعدم وصول العروض المقدمة إلى الثمن المحدد مسبقًا من طرف الجماعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى