وجهة نظر

سلسلة : اثر وساحات ” مقال ظلال السيد ” الجزء الثاني -بقلم *عبد الله انحاس

لقد اجترح السيد نصر الله ضمن مساره التنظيمي والقيادي كاريزماه الخاصه التي لازمته حتى اغتياله،اذ ظلت ظلالها تخيم على مختلف قطاعات حزب الله السياسيه والعسكريه والاجتماعيه ،ناهيك عن حاضنته الشعبيه القويه والمتينة التي مثلت طيله عقود جدار دفاع اول للصمود والتضحيه في وجه العقل الهولاكي الدموي والجنكيز خاني الوحشي القائم على حروب الاباده والتجويع والتهجير. من غزه مرورا بلبنان فاليمن الى سوريا. صحيح ان المقاومه في لبنان قد تلقت ضربات مؤلمه وقاسيه بل وموجعه جدا بدءا باغتيال خليفه عماد مغنيه فؤاد شكر،تلاه استهداف قيادات الصف الاول العسكريه من امثال علي الكركي قائد المالجنوبيه وابراهيم عقيل ورفاقه من قاده قوه الرضوان،لتتلوها الفجيعه الاكبر المتمثلة في اغتيال نصر الله متبوعا برديفه ووريثه التنظيمي السيد هاشم صفي الدين. لقد جسد امين عام حزب الله بشخصيته القياديه الفذة، نموذجا رفيع الطراز ندر مثيله،اذ لا احد يشبه القائد حسن سوى السيد نصر الله،لانه هو هو قاهر العدو والغياب،

وعلى الرغم من الاختراق الكبير الممثل في ضربة اجهزه الاستدعاء او ما يعرف بالبيجر،الا ان حزب الله قد تمكن من استيعابها على ال من تداعياتها البالغه عليه، ليتمكن من استعاده عافيته طبسرعه .قياسيه،فكانت الكلمه للميدان ولادائه على قاعدة المنجز العسكري الباهر،وعلى ثخوم الثبات والصمود والبساله الاستثنائيه. بعد اتفاق وقف اطلاق النار على ارضيه تفعيل القرار 1701،ظلت اسرائيل مستمره ضمن سياق سلسله ممتدة من العدوان اليومي،مسترسله في تكريس احتلالات جزئيه لمواقع ونقط جنوب لبنان. لقد حصلت هذه الوقائع مجتمعه بعد رحيل السيد،وادت في المطاف الاخير الى محصلة خطاب تنصيب الرئيس الجديد للبنان،الذي اكد فيه احتكار الدوله للسلاح،وهو ما يعني احتكار القوه وجعلها متمركزه بيد السلطه. مما يجعل سلاح المقاومه موضع سؤال وجدال داخلي. ان نصر الله ليس هويه حزب،ولا عنوان قياده مقاومه فقط،بل هو اثر في الوعي المقاتل كما الذاكره الثوريه. بكلمه واحده،انه الطريق المعلوم الى التاريخ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى