رياضة

الشعب المغربي “فين غادي بينا اخويا الركراكي دابا نتسطاو ليك”

عبارة بالدراجة ذات دلالات سيكولوجيا وسوسيولوجيا يتم تداولها وهي كالتالي “فين غادي بينا اخويا الركراكي دابا نتسطاو ليك” هي عبارة تختزل كيف ان الناس لم تصدق أننا فعلا انتصرنا لكثرة الجروح والإنكسارات التاريخية كما تؤشر على الحاجة الكبيرة والملحة للفرح في مختلف المجالات ،ومنبع عدم تصديق أن منتخبنا فعلا انتصر وانه يمكن ان يذهب إلى أبعد مدى هو كون البيئة حاضنة بقوة لكل عوامل الفشل لأن القرار العمومي بيد أولئك الذين يوزعون الريع والفساد والرشوة ويورثونه لأحفادهم ومعارفهم وذوي القربى مقابل تهميش الكفاءات في كل المجالات بما فيها الرياضة ودفعها للهجرة والهروب من الوطن حتى صار جمهور كرة القدم يردد في الملاعب التي من المفترض ان تنتج السعادة والحب والشعور بنشوة الإنتصار تلك الأغنية الشهيرة “في بلادي ظلموني “،إنها معادلة صعبة ومعقدة نفسيا واجتماعيا أن تشعر بالظلم وفي الآن نفسه تظهر كوة من الأمل تجعل الشعب ينفجر فرحا وبشكل طفولي
إن الذين يورثون الريع لأصحابهم وعائلاتهم ويوزعون الظلم على الدراويش هم الآن من يتوجس من فرح الشعب لأنهم يخافون أن يصبح الفرح والحب عنوانا قارا لشعب عظيم ،ويدركون أن الفرح والحب كما الإبداع يحتاج إلى فضاءات واسعة من الحرية وإذا تمددت الحرية يمكن أن تشكل طريقا لإنعتاق أمم وشعوب من الفساد والاستبداد
في غمرة هذا الفرح المندفع والمتدفق حبا وجمالا ووسط هذا الإنتصار الأسطوري لنا الحق كشعب على حكومتنا وهي التي فشلت في وعودها وبرامجها أن تمنحنا على الأقل وهذا أضعف الإيمان عطلة خلال كل هذا الأسبوع لنحتضن الفرح في كل ركن وكل شارع وأن تتحول كل الفضاءات إلى حاضنة لهذا الفرح الطفولي ،على الحكومة أن تلتقط الرسالة وأن لاتستكتر علينا الحق في الفرح والحلم ،عليها أن توفر كل الشروط ليستمر الحلم والإنجاز التاريخي لأننا فعلا نحن عنوان ملحمة ،فقط أن تمنح هذا الشعب العظيم عطلة لينتشي بالفرح المستحق ويحتفل ويساند اسود الأطلس للظفر بالكأس لأن المستحيل ليس مغربيا على الإطلاق
محمد الغلوسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى