الحلقة العاشرة 10 من شخصيات من الذاكرة؛ محمد العماري اللاعب والمدرب الخلوق -جلال العناية

الحلقة العاشرة من حلقات من “شخصيات من الذاكرة” نقف اليوم أمام شخصية رياضية أعطت الكثير لكرة القدم الوطنية كلاعب ثم كمدرب،جمع بين الادب والأخلاف ثم الصرامة والشجاعة إضافة إلى صفات القيادة التي اكتسبها من خلال إنتمائه للفريق العسكري الجيش الملكي
ولد محمدالعماري ببرشيد سنة 1937, بدأ مشواره الكروي كلاعب بفريق بوسفية برشيد، حيث حقق معه الصعود إلى القسم الثاني خلال الموسم الكروي 57/58, إثر فوزي تاريخي على حساب فريق رجاء بني ملال.
بعد ذلك إلتحق بالفريق العسكري الجيش الأمامي إبان تأسيسه عام 1958, حيث قاده على امتداد عشر سنوات لحصد مجموعة من الألقاب تحت قيادة المدرب الفرنسي الشهير كليزو.
لعب محمد العماري أكثر من 30 مباراة مع المنتخب الوطني خلال فترة قصيرة اهمها اقصائيات كأس إفريقيا التي أقيمت بغانا سنة 1963, ونهائيات الألعاب الأولمبية بطوكيو سنة 1964ثم كأس العرب التي توج بها المنتخب المغربي سنة 1965.
قاد الراحل محمد العماري المنتخب الوطني لكرة القدم خلال فترتين، الأولى سنة 1982 حيث كان وراء منح الفرصة للعديد من المواهب للظهور لأول مرة ابرزهم مصطفى الحداوي وعزيز بودربالةثم الفترة الثانية بعد المشاركة المتواضعة لأسود الاطلس في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994, كما أشرف على تدريب مجموعة من الفرق الوطنية أبرزها الرجاء الرياضي ، الكوكب المراكشي، الدفاع الجديدي…
لم يكتب للعماري قيادة الجيش الملكي رغم النجاحات التي حققها و التجارب التي راكمها محليا و خارجيا مكرسا بالتالي مقولة مطرب الحي لا يطرب.
رحل عنا صيف عام 2006 بعد وعكة صحية عن سن ناهز 69 لتنتهي بذلك قصة مدرب و لاعب اعطى للكرة المغربية الشيئ الكثير.
جلال العناية